وجع المواطن: انقطاع كهرباء ومياه وأسعار مرتفعة تُهدّد صمود الأسر

2025-11-04 19:17
وجع المواطن: انقطاع كهرباء ومياه وأسعار مرتفعة تُهدّد صمود الأسر
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

شبوة برس – عدن

تعاني الأسر من انقطاعات متكررة في الكهرباء والمياه، فيما تبدو محاولات تحسّن سعر الصرف عابرة ولا تترجم إلى استقرار في الأسواق. قال اللواء علي حسن زكي إن التجار وأصحاب الصيدليات يستغلون أي تحسّن مؤقت في سعر الصرف لرفع الأسعار مجدداً، وأضاف أن ضعف الرقابة وغياب المتابعة من الجهات المعنية يغذي هذه الزيادة المستمرة في تكاليف المعيشة.

 

وأوضح الكاتب في مقال أطلع عليه محرر "شبوة برس" أن المرتبات انقطعت منذ خمسة أشهر، وأن حلولًا جزئية مثل صرف راتب وحيد لم تحسن وضع الموظفين بل زادت من معاناتهم، قائلاً إن التوزيع بدا أشبه بمن يُعطى "من ذا القلب ومن ذا العين". وأشار إلى شح العملة المحلية في السوق والبنوك مما زاد من معاناة الأسر وغذى حالة انعدام الأمن الغذائي لدى فئات واسعة.

 

وذكر الكاتب أن آثار الأزمة وصلت إلى تسجيل حالات انتحار بين آباء عاجزين عن توفير لقمة لأطفالهم، محذراً من أن استمرار هذا الوضع يضع المجتمع على حافة الانفجار الاجتماعي. وتساءل عن جدوى الاجتماعات والقرارات التي لم تمتد آثارها إلى موائد المواطنين، مؤكداً أن الناس ليست بحاجة إلى أوراق وبيانات بل إلى عيش كريم ومرتبات منتظمة وخدمات أساسية فعّالة.

 

وقال اللواء زكي إن تفويض المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته لا يقتصر على التمثيل السياسي بل يشمل ضمان حياة ومصالح الشعوب، مشدداً على أن الشراكة الوطنية ومؤسسات الدولة تتحمّل مسؤولية مباشرة عن رواتب وخدمات المواطنين. وأضاف أن الشراكة بلا ضمانات للمعيشة لا تبرر وجودها أمام المواطنين.

 

ودعا الكاتب القوى السياسية والاجتماعية والمدنية والمهنية لقيادة نضال سلمي منظّم يفضح معاناة الناس ويصل بصوتهم إلى المنظمات الحقوقية والإقليمية والدولية، محذراً من أن نفاد الصبر الشعبي قد يؤدي إلى انفجار غير محسوب العواقب. وختم بالقول إن الدولة الحقيقية هي تلك التي تقدم خدمات ومرتبات وأمناً وتنمية مستدامة، وإلا فلِمَ وجودها؟