مجلس نواب يمني منتهي الصلاحية.. مؤسسة عاجزة وصورة حيّة للصراع المستمر منذ 1994
شبوة برس – خاص
يرى مراقبون سياسيون وفق متابعات محرر "شبوة برس" أن مجلس النواب اليمني لم يعد مؤسسة شعبية طبيعية تمثل إرادة المواطنين، بل أصبح أحد أبرز أدوات الدولة التي تشكلت بعد احتلال الجنوب عام 1994. وأوضح هؤلاء أن المجلس يمثل شرعية الطرف المنتصر في حرب 1994، وما زال قائمًا على هذا الأساس، وهو ما يفسر عدم قدرته على الانعقاد بانتظام أو ممارسة أي دور تشريعي فعلي.
ويشير الواقع الحالي إلى أن المجلس لا يجتمع إلا بشكل محدود لصرف مخصصات الأعضاء، في حين يظل عاجزًا عن اتخاذ قرارات حقيقية تتعلق بإدارة الدولة أو معالجة القضايا الأساسية للمواطنين. ويؤكد هذا العجز المستمر على جذور الصراع الذي نشأ منذ ذلك التاريخ، ويجعل من المجلس رمزًا مرفوضًا سياسيًا وأخلاقيًا في وعي الشعب الجنوبي والحركة الوطنية الجنوبية على حد سواء.
ويخلص محللون إلى أن استمرار هذا الوضع يعكس أزمة عميقة في الشرعية الوطنية والسياسية في اليمن، ويزيد من تعقيد أي جهود لإيجاد تسوية حقيقية وشاملة تعيد الحقوق لأصحابها.