التمرد القبلي يهدد المشهد السياسي ويدفع بحضرموت نحو صراع داخلي

*- خاص "شبوة برس – مصعب عيديد

تعيش حضرموت حالة من الغليان المتصاعد في أوساط القبائل التي بدأت تُبدي تذمرها من تصرفات عمرو بن حبريش، بعد أن فقدت الثقة في سياساته التي لا تتماشى مع مصالحها ولا مع تطلعات المجتمع الحضرمي.

وقالت مصادر قبلية إن حالة الاستياء بين المكونات الاجتماعية والسياسية بلغت مرحلة خطيرة، إذ انعكست تصرفات بن حبريش سلبًا على تماسك الصف الحضرمي وأوجدت شرخًا واضحًا بين القبائل، التي كانت على الدوام عماد الاستقرار وحصن المحافظة في وجه الأزمات.

وتشير المعطيات الميدانية إلى أن التمرد بدأ يأخذ أشكالًا متعددة، بعضها بات علنيًا، فيما لا يزال البعض الآخر في طور التحضير، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار التجاهل إلى انفجار الوضع وتحوله إلى صراع داخلي يهدد السلم الأهلي.

وحذرت قيادات قبلية من أن تمادي بن حبريش في سياساته دون مراعاة لحساسية المرحلة سيجر حضرموت إلى مستنقع دموي يصعب الخروج منه، مؤكدين أن الصمت عن هذه التجاوزات أصبح شكلًا من أشكال التواطؤ المرفوض، وأن الوقت حان لموقف موحد يحمي حضرموت من الفوضى والانقسام.

وأكدت القبائل أن تحركها ليس بهدف التصعيد أو إثارة الفوضى، بل دفاعًا عن إرادتها وحقها في أن تُحترم مصالحها وتُراعى مكانتها، مشددة على أن تجاهل صوتها سيؤدي إلى كسر التوازن الذي حافظ على استقرار حضرموت لعقود، ويجعل القادم أكثر صعوبة على الجميع.