السهام المنكسرة..
*- شبوة برس – مصعب عيديد
في كل مرحلة من مراحل التآمر على حضرموت، حاولت جماعة الإخوان الظهور بوجوه مختلفة، تارة تحت شعارات دينية، وأخرى بزعم الوطنية، أو عبر الحلف القبلي الذي روج له كواجهة شعبية، لكنه في الواقع كان أداة لاستهداف الاستقرار الحضرمي وتفكيك النسيج المجتمعي.
اعتمد الإخوان في مخططهم على شخصية مثيرة للجدل والانقسام، وهي عمرو بن حبريش، محاولين تحويل العمق القبلي إلى غطاء سياسي لمشروعهم. غير أن وعي أبناء حضرموت أسقط كل هذه المخططات، فرفضوا الانخداع بالشعارات المزيفة أو التلاعب بالقضايا القبلية.
كانت محاولة استخدام الحلف القبلي آخر ورقة لجماعة الإخوان لاستغلال حالة السيولة السياسية في البلاد، لكن المشروع فشل، وسقطت رهاناتهم أمام إدراك الشارع الحضرمي لخطورة هذه الأجندات. اليوم، أصبح صوت حضرموت أوضح مع المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يمثل المشروع الوطني الجنوبي الجامع ويرفض التلاعب السياسي، مؤكداً أن زمن العمالة والمؤامرات السياسية قد انتهى، وأن أي حلف سعى الإخوان لاستثماره أصبح عبئاً على من صنعوه فقط.