*- شبوة برس – عبدالله الديني
تعيش عدن اليوم وجعاً مركباً بين بطولات الماضي وقسوة الحاضر، المدينة التي كسرت المشروع الإيراني في الجزيرة العربية، وأسقطت وهم طهران على أيدي أبنائها الأحرار، تُكافأ اليوم بالعقاب بدل التكريم.
من العاصمة التي حمت العروبة ورفعت رايتها، تحوّل الانتصار إلى عبء ثقيل تُسحق تحته المدينة في صمتٍ عربي مؤلم. كهرباء مقطوعة، مياه منعدمة، رواتب متوقفة، وخدمات متهالكة، بينما تُدار عدن بقرارات من قوى هُزمت في الميدان لكنها عادت لتحكم من المكاتب باسم “الشرعية”.
المفارقة أن المنتصر يُعاقَب، والمنهزم يُكافأ بالدعم والأموال، في مشهدٍ يعكس خللاً أخلاقياً وسياسياً فادحاً في تعاطي دول التحالف مع الواقع الجنوبي.
عدن، التي انتصرت من أجل العرب، تستصرخ اليوم وجدانهم: أنقذوا المدينة التي حمتكم، وأعيدوا لها حقها في الحياة الكريمة، احتراماً لدماء الشهداء ولتاريخٍ لا يُمحى.
عدن ستبقى عربية، وإن خذلها الجميع.
*- شاخوف حضرموت