متصدري المشهد الحضرمي: خلافاتهم تزرع الفتن وتصالحهم تقاسم غنائم

حين يفسد الخلاف ويُباع الصلح… الوطن بين شجار المتنازعين وتقاسم الغنائم

*- شبوة برس - المكلا

كتب العقيد عبدالله الديني، المعروف بلقب "شاخوف حضرموت"، تعليقًا لامس جوهر الأزمة الأخلاقية في واقعنا السياسي والاجتماعي، قائلاً: "أُبتلينا بقومٍ إذا تشاجروا أفسدوا الزرع، وإذا تصالحوا أكلوا المحصول". وهي عبارة تختصر مأساة وطنٍ بات الخلاف فيه وسيلة للإفساد، والصلح طريقًا لتقاسم الغنائم.

وقال "الديني" في تغريدة رصدها محرر "شبوة برس" على منصة اكس: متحدثا عن حالة العبث التي يعيشها المجتمع حين يتحول الصراع بين من يتصدرون المشهد إلى لعنة على الناس، فخلافاتهم تُشعل الفتن وتعطل مصالح المواطنين، و"تصالحهم" لا يُثمر سوى صفقات لتوزيع النفوذ والمكاسب الشخصية.

في هذه المعادلة الجائرة، يدفع المواطن البسيط الثمن مرتين؛ مرة حين يشتد الشجار فتنهار الخدمات وترتفع الأسعار، ومرة أخرى حين يُعلن الصلح على مائدة الفساد، فيكتشف أن ما سُمّي اتفاقًا لم يكن إلا صفقة جديدة لتثبيت مراكز القوى.

ويختم العقيد الديني بدعوة صادقة إلى ظهور رجالٍ إذا اختلفوا أصلحوا، وإذا تصالحوا بنوا، لأن الأوطان لا تُدار بالمصالح الضيقة، ولا تُقام بالتصالح على حساب الناس، بل بالعدل والضمير والنزاهة التي تحفظ الزرع وتُبارك في المحصول.