*- شبوة برس – خالد الكثيري
في زيارة غير معلنة، توجه وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان إلى الهضبة وأجرى لقاءً سرياً مع الشيخ عمرو بن حبريش، في خطوة تثير شكوكاً عميقة حول دور الجهات العميقة في دعم وتوجيه تمرد الهضبة القبلي.
هذه الزيارة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث كشف عرض عسكري عشوائي مؤخراً عن الضعف واليأس الذي تعيشه قيادة التمرد، وفشلها في إثبات وجودها الفعلي على الأرض. وقد أكد المتابعون فقدان هذه القيادة للسيطرة على النقاط المسلحة، التي أصبحت محاصرة من قبل النقاط القبلية للسكان المحليين.
الأمر الأكثر خطورة هو الانتماء السياسي للوزير حيدان، حيث ينتمي إلى حزب الإصلاح الذي يصنف على قوائم الإرهاب في العديد من البلدان العربية، وينتمي فكرياً لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وهذا ما يضفي طابعاً أكثر إثارة للقلق على زيارته واجتماعه السري بزعيم التمرد.
الواقع على الأرض يؤكد خروج الهضبة عن سيطرة المتمردين، حيث فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم في صفقات تقاسم العائدات، فيما تواصل النقاط المحلية في مناطق سيبان وآل جابر منع تحرك ناقلات الوقود المشبوهة.
هذا المشهد يظهر أن قيادة التمرد لم تعد قادرة سوى على إنتاج عروض عسكرية استعراضية وهمية، بينما تفقد آخر أوراقها على الأرض، فيما تتعامل الجهات الرسمية بتجاهل مريب مع هذه التطورات.