*- شبوة برس - ابو ملاك الحربي
وسط تجاهل حكومي وصمت القادة الجنوبيين أعضاء المجلس الرئاسي تدخل العاصمة عدن ومعظم محافظات الجنوب في حالة غليان وغضب شعبي متصاعد وغير مسبوق جراء فضائح فساد الحكومة المتتالية وأنقطاع المرتبات لأكثر من أربعه أشهر على التوالي في ضل تدهور معيشي وأقتصادي مستمر تعيشة المحافظات الجنوبية منذ سنوات مما ينذر بتفجر الأوضاع والدخول في صدام جديد وشيك ومحتمل في العاصمة عدن…
حيث يدخل أبطال ومنتسبي القوات المسلحة الجنوبية المنطوية تحت أطار المجلس الأنتقالي في الشهر الرابع على التوالي بدون مرتبات، الأمر نفسه أيضاً ينطبق على موظفي قطاعات الدولة المدنية مما زاد حدة الغضب وأشعل فتيل التصعيد لترتفع الأصوات المطالبة بالأنتفاضه ضد الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي الذي ومنذ تأسسيهما لم يقدما أي حلول او معالجات حقيقية التمسها المواطنون على الأرض بل على العكس تماماً فمنذ تأسيس مجلس القيادة الرئاسي وتشكيل الحكومة قبل سنوات تسببا ارتفع معدل الفساد الحكومي أكثر من الضعف بينما زاد عدد الفاسدين أكثر من أي وقت مضئ…
-القوات المسلحة الجنوبية دقت ناقوس الخطر مؤكدة أن صبر أبطالها على أنقطاع مرتباتهم ومرتبات القطاعات المدنية لأكثر من أربعة أشهر دون مبرر يكاد ينفذ ولن يطول الصمت كثيراً معتبرة أستقصاد منتسبيها في قطع المرتبات دون سواهم من منتسبي التشكيلات العسكرية الجنوبية الأخرى مؤامرة لتمزيق وتشتيت القوات المسلحة الجنوبية وبالتالي تهديد حقيقي لأمن وأستقرار الجنوب وسلامة أراضية ..
حيث أكد العميد أكرم الحنشي قائد محور يافع، قائد اللواء الثالث مشاة في تصريح نشره قبل أيام على صفحته في “فيسبوك” أن كافة الخيارات متاحه أمام القوات المسلحة الجنوبية لإيجاد السبل والحلول في توفير العيش الكريم لأبطالها الأشاوس مشيراً أن الوقت قد حان لتمكين القوات المسلحة الجنوبية من السيطرة على أرض الجنوب وإدارتها…
-على الجانب الشعبي فقد تزايدت في العاصمة عدن ومعظم محافظات الجنوب حدة الدعوات للتصعيد والأنتفاضة ضد رموز الفساد في الحكومة والمجلس الرئاسي لاسيما بعد انتشار تسريبات لوثائق رسمية تؤكد قيام رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بصرف مايزيد عن 12 مليون دولار شهرياً من ايرادات الدولة في خزينة البنك المركزي بالعاصمة عدن كمعاشات شهرية لمسؤولين وناشطين شماليين هاربين في الخارج وتحويلها إلى حسابات أرصدتهم في عدة دول بينما موظفي الدولة في القطاع العسكري والمدني لم تصرف مرتباتهم منذ 4 أشهر على التوالي في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من عجز في الايرادات تخطى حاجز 80٪ وهو الأمر الذي زاد السخط الشعبي وأشعل موجة غضب واسعة غير مسبوقة في أوساط الشارع الجنوبي..
– فشل حكومي وعجز في الأيرادات وأنقطاع للمرتبات وفضائح فساد وزراء ومسؤولين بالجملة في ضل وضع معيشي وأقتصادي كارثي يهدد معيشة المواطنين في المحافظات الجنوبية منذ سنوات كل هذا وأكثر يشير إلى أنفجار وشيك للأوضاع في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة..
فهل أزمة المرتبات ستكون القشة التي قسمة ظهر الجمل؟؟ وهل بات الجنوبيين على أعتاب مرحلة جديدة سببها أزمة المرتبات؟؟ وهل ستشهد الساحة الجنوبية في قادم الأيام صداماً جديداً بين شعب الجنوب والقوات المسلحة الجنوبية من جهة والحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بعد أن تزايدت حدة الدعوات والتصعيد الشعبي المطالب بطرد الحكومة والرئاسي من عدن؟؟ هذا ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة..