لست ضد صلاح الشنفرة ولا تربطني به أي علاقة من أي نوع، ولا يمكن أن نستهدفه أو نكتب ضده بلا سبب. لكن الحقيقة أن الشطحات هي ما يستفز الآخرين. في الضالع أيام الحراك عرفنا الرئيس الزبيدي قائد مقاومة يدرّب ويؤهل في أصعب الأوقات، وأثناء حرب تحرير الضالع كان أحد أبرز قيادات الجبهة وكانت علاقته بالجميع إيجابية بهدف التحرير. ثم انتقل إلى المسيمير (جبهة بِلّه) وقاد معارك هناك، وكانت علاقته بالسلفيين في جبهة العند من أفضل ما يكون. بعدها انتقل إلى عدن محافظًا، وعمل في ظروف صعبة وواجه تحديات كبيرة. ثم جاء الإعلان عن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية، ونعلم جميعًا الأحداث التي شهدتها عدن ودور الرئيس الزبيدي فيها وصولًا إلى تثبيت القوات الجنوبية على أرض الواقع ونقل العمل السياسي الجنوبي نقلة نوعية.
قد ننتقد بعض التصرفات وآلية اتخاذ القرار وتأثير المحيطين، وهذا حقنا، وللأمانة هناك استيعاب كبير للنقد.
وبالتالي ليس من حق الشنفرة أن يزايد على الرئيس الزبيدي أو يحرّض الشارع ضده في مرحلة صعبة ومصيرية. النقد البنّاء مطلوب، أما الشعارات الثورية واستغلال أوضاع الناس لتحقيق مكاسب على حساب القضية فمرفوض.
في الأخير نتمنى أن نرى وحدة صف جنوبية من المهرة إلى باب المندب عبر حوار لا يستثني أحدًا وبعيدًا عن الشطحات والشعارات التي ملّها الناس. نريد وحدة صف جنوبية نواجه بها التحديات التي تحيط بنا من كل اتجاه.
#ياسر_اليافعي