ما حدث في شعب البارع السعدي لا يمكن السكوت عنه
*- شبوة برس- خاص يافع
في يوم الجمعة قبل أسبوعين، وقف أحد مشايخ المنطقة على منبر المسجد، يخطب ضد الفكر الحجوري المتشدد، محذرًا من خطورته على الدين والمجتمع. كانت خطبته دعوة للوعي، ولرفض التطرف الذي يزرع الفتنة ويقسم الصف.
لكن ما حدث بعدها كان صادمًا ومهينًا لحرمة بيوت الله.
*- مجموعة من الشباب الذين تربّوا على يد الحجوري، والذين يصرّون على فرض مركزهم بالقوة، اقتحموا المسجد، وأنزلوا الشيخ من فوق المنبر بالقوة، ومنعوه من إكمال خطبته.
*- هذا التصرف ليس مجرد اعتداء على شخص، بل هو انتهاك صارخ لحرمة المسجد، وتعدٍّ على حرية الكلمة، وإرهاب فكري لا يقبل الآخر.
هؤلاء لا يناقشون، لا يتحاورون، بل يكفّرون كل من يخالفهم، ويستخدمون الدين كأداة للهيمنة، لا للهداية.
*- المساجد بيوت الله، وليست ساحات صراع أو فرض فكر بالقوة.
ما حدث يجب أن يُدان بوضوح، ويجب أن يتحمّل المسؤولون والمجتمع واجبهم في حماية الدين من التشدد، وحماية المساجد من أن تتحول إلى منابر للتهديد بدلًا من التنوير.
لسان حال أبناء المنطقة.. نقولها بصوت عالٍ:
لن نسمح بتحويل بيوت الله إلى أدوات للترهيب.
ولن نقبل أن يُكمّم صوت الحق تحت ضغط الفكر المتشدد.