لماذا الأعمال الإرهابية فقط في الجنوب؟

وأنا أتابع ملف الإرهاب في اليمن عموما والجنوب خصوصا لاحظت بأن الأعمال الإرهابية تقع فقط في الجنوب دون الشمال، وهذا لا يعني أني أدعو لتوسع الأعمال الإرهابية لتشمل الشمال، والعياذ بالله، ولكن لفت نظري كل الأعمال الإرهابية تقع في الجنوب مما دعاني أن أتساءل لماذا بالجنوب فقط؟

ومن خلال البحث والتقصي اكتشفت بأن مسألة القاعدة أو الجهاديين وأي تنظيم يحمل مثل تلك التسميات لا وجود له وإن كان موجودا بالسابق فهو غير موجود اليوم لأنه تم القضاء على رؤوس مؤسسيه بعد الانتهاء من دورهم من قبل أجهزة الاستخبارات الدولية، وما يحدث اليوم بين أجهزة تحمل اسم القاعدة أو غيرها من تسميات وراءها تنظيمات تتقاطع مصالحها مع مصلحة عودة دولة الجنوب، والخاصرة الرخوة في اليمن هي خاصرة الجنوب الذي لم يحسم به الأمر فيما إذا كان تحت قيادة الشرعية أم هو تحت قيادة الانتقالي فهذا الأمر جعل تدخل من لهم مصلحة بحسم الأمر بتفجير هنا واغتيال هناك وهجوم مسلح على نقاط أمنية لكي لا يتم حسم الأمر، وتظل الأمور معلقة بهذا الوضع السيئ لأن الثلاثي المكون من المؤتمريين والإخوان المسلمين والحوثيين مدركين تماما بأن في حال حسم الأمر في الجنوب ستنتهي معه مصالحهم ونهبهم لثروات الجنوب، وهذا هو بيت القصيد من أوله لآخره.

ومن الملاحظ أيضا اشتداد الهجمات الإرهابية في الآونة الأخيرة بالذات أثناء زيارة فخامة الرئيس عيدروس لموسكو فقد كان هدف الأعمال الإرهابية هو إيصال رسالة لموسكو بأننا نحن من يمسك بخيوط اللعبة وليس الانتقالي، وأي تفاهمات يجب أن تكون معنا، وليس مع عيدروس.

لذلك طالبت ولا أزال أطالب بحسم الأمر من الانتقالي ولا ينتظر أحدًا  لا مجتمعا إقليميا ولا دوليا، غير ذلك ستستمر تلك الأعمال الارهابية بما فيها قطع الكهرباء والرواتب فهي بالنسبة لي أعمال تدخل في نطاق الأعمال الإرهابية وجريمة حرب مسؤول عنها بالدرجة الأولى الثلاثي شرعية الفنادق والمؤتمرين والحوثيين.

فهل سيتم حسم الأمر لوضع حد لمأساة الشعب الجنوبي ردا على موجة ارهاب الثلاثي؟

هذا ما آمله…