بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعل كلامنا هذا خالصًا لوجهك الكريم، وانفع به أبناء الجنوب، وبارك في خطواتهم نحو استعادة دولتهم.
على الرغم من وجود العديد من المكونات الجنوبية التي نكنّ لها كل الاحترام والتقدير، إلا أنّ الواقع يفرض علينا أن نقول: إنها لا تمتلك المقومات الأساسية التي تؤهلها لقيادة مشروع استعادة دولة الجنوب.
أما المجلس الانتقالي الجنوبي، فقد أثبت على الأرض أنه يمتلك أدوات الدولة المنشودة، حيث يمتلك:
الهيئة العليا التي تمثل القيادة السياسية.
الجمعية الوطنية التي تقوم بدور أشبه بالبرلمان الجنوبي.
المجلس الاستشاري الذي يمد القيادة بالخبرة والرأي.
الأجهزة الأمنية والعسكرية التي فرضت حضورها بقوة في مواجهة التحديات، وعلى رأسها قوات العمالقة التي أعادت التوازن للمعركة.
فريق سياسي متكامل قادر على التفاوض وطرح القضية الجنوبية بوضوح.
لقد استطاع المجلس الانتقالي أن ينقل القضية الجنوبية من إطارها المحلي إلى المحافل الدولية، حتى أصبحت اليوم حاضرة على طاولة كل النقاشات المتعلقة بمستقبل اليمن والمنطقة. وهذا إنجاز لم يسبق أن حققه أي مكون جنوبي آخر.
إن دعمنا للمجلس الانتقالي لا يعني الانتقاص من دور الآخرين، بل هو دعم للخيار الواقعي الذي يملك القوة والشرعية الشعبية والقدرة العملية على تحقيق الهدف الأسمى: استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
نداء إلى أبناء الجنوب
أيها الجنوبيون الأحرار، إن المرحلة التي نمر بها تتطلب منا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، وأن نرص الصفوف ونوحد الكلمة، فبالاتحاد والقوة سنكسر كل المؤامرات، وسنشق طريقنا نحو دولتنا القادمة.
فلنترك الخلافات جانبًا، ولنجعل الجنوب فوق كل اعتبار، ولنهتف معًا: نعم للجنوب… نعم للانتقالي… نعم لدولتنا الحرة المستقلة.