26 سبتمبر الانقلاب والانقلاب المضاد

2025-09-21 19:00

 

على مدى ستة عقود ويزيد وهم يحتفلون بانقلاب عسكري، أريد له أن يكون ثورة، وكان الاحتفال باسم ذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر، وفرض علينا ـنحن الجنوبيينـ أن نحتفل بذلك الحدث، الذي تم الانقلاب عليه بعد خمس سنين بانقلاب أبيض أطاح بقادة الانقلاب ضد آخر أئمة آل حميد الدين. 

سنحتفل نحن الجنوبيين غصباً عنا بانقلاب لا ناقة لنا فيه ولا جمل، انقلاب مُنع الاحتفال به في بلاده، وفُرض بدلاً عنه احتفال بانقلاب آخر جاء بعد ٥٢ عاماً من ذلك الانقلاب الذي نجمت عنه حرب استمرت ٨ أعوام! توجت بمصالحة بين الملكيين الذين قامت ضدهم الثورة والجمهوريين الذين يلتقون معهم في معظم توجهاتهم. 

ونجم عن انقلاب الحادي والعشرين من سبتمبر حرب تدخل عامها الثاني عشر، اخترقتنا هذه المرة نحن الجنوبيين بلهيبها، لأن البعيد لم يهدأ له بال حتى ألقى بنا في جهنم وبئس المصير! 

في الحادي والعشرين من سبتمبر، عام ٢٠١٤م، استولى الإماميون الجدد على السلطة في صنعاء، بقيادة حركة أنصار الله الحوثيين، الذين تحالفوا مع الرئيس المخلوع علي صالح عفاش، أو تحالف معهم في تكتيك ظنه سينطلي على الحركة، وسيقفز بعده إلى السلطة مجدداً. 

قضت حركة أنصار الله بانقلاب ٢١ سبتمبر على ٢٦ سبتمبر، لكن العليمي لن ينسى أن يلقي خطاباً من عدن يهنئ فيه الشعب اليمني، ويمجد ذلك الانقلاب مبيناً أهميته في حياة الشعب اليمني، وكان قد شارك هو وعقاش في إطلاق رصاصة الرحمة على ذلك الحدث ليسقط في الحادي والعشرين من سبتمبر عام ٢٠١٤م.