العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم

2025-09-12 10:25

 

يبدو لي أن الشرعية اليمنية بدءاً من عفاش مرورا بالدنبوع فالعليمي هي أشبه بشرعية الأعمى في قصة الكاتب الكبير يوسف إدريس (بيت من لحم!)

ففي هذا البيت الفقير المتواضع ثمة أرملة وبناتها الثلاث القبيحات اللاتي حال قبحهن وفقرهن دون زواجهن. حتى إذا  تزوجت الأم من مقرىء قرآن اعمى شاركتها فيه البنات الثلاث.دون أن يعلم الأعمى أنه يقترف زنا ،وأي زنا أنه زنا المحارم! فهو أعمى اتخذ من عماه مبرراً ،لاقتراف المعصية.

فالبنات كن يضعن خاتم زواج الام في اصبع كل من يحين دورها لتظفر بلحظات ممتعة يحرمها الشرع ،ويرضاها الأعمى رغم إحساسه بتبدل الصوت واللمس و...و ....

 

إنه أعمى وليس على الأعمى من حرج!

فلا إثم عليه، إن هو مارس الفاحشة طالما الخاتم في اصبع من ينام معها !

ومارس الاعمى زنا المحارم في ذلك البيت مع بنات الام.

شرعية العليمي في الجنوب اليوم هي مثل شرعية ذلك الأعمى الذي كان يتعامى ، مع علمه أنه يقترف الإثم المنافي للشرع ،لكنه اتخذ من عماه ،ومن خاتم الزواج مشروعية ما انزل الله بها من سلطان. تماماً كشرعية العليمي المعادية للجنوب!فهل أن الأوان اليوم في الجنوب لإيقاف شرعية المتعامين اليمانية في الجنوب ،واستبدال بها بشرعية جنوبية تستمد شرعيتها من احقيتها بحكم بلادها ويتأبيد غالبية شعبها ؟