حول الجماعات الدينية المتطرفة

2025-09-05 19:57

 

الجماعات الدينية المتطرف ، سواء كانت سنية أو شيعية ،  سبب بقائها واستمرارها ليس القوة ولا الفكر، بل الجهل والعاطفة الدينية التي تجر خلفها قطعانًا دون وعي. ولو سألنا: ما هي إنجازات هذه الجماعات خلال نصف القرن الماضي، منذ السبعينات حتى اليوم؟

لن نجد سوى القتل وسفك الدماء، وتدمير كل ما هو جميل، وزرع أفكار مظللة في عقول الأجيال، مستغلين الفقر والظروف القاسية والجهل.

 

كل من تحرر من فكرهم يُهاجم إعلاميًا: يُتهم بالكفر، أو بالعمالة للغرب. لكن الحقيقة أن وجود هذه الجماعات يخدم الغرب أكثر مما يضرّه،  فهي تمنع التعليم، تحارب الوعي، وتُبقي الأمة خانعة تنتظر الفتات. وما دام الخراب محصورًا في أراضينا من الشام إلى العراق واليمن وشمال إفريقيا وأفغانستان، فلن يزعج أحدًا في الغرب.

 

تأملوا: هل هناك جماعة دينية واحدة نجحت وقدّمت نموذجًا يُحتذى به؟ الجواب: لا. كلها جماعات تدّعي التقرب من الله بالقتل والجهاد، وتتصارع فيما بينها فقط للوصول إلى السلطة.

 

الحل الوحيد يبدأ بثلاث خطوات:

 1. رفع مستوى الوعي والتثقيف في مجتمعاتنا.

 2. استنكار أعمال هذه الجماعات بلا تردد أو تبرير.

 3. التحاور معهم بلغة الحب والسلام، لإعادتهم إلى الواقع بدل العيش في أوهام الماضي.

 

إذا كانت النية صادقة وليست قائمة على العداء، عندها فقط يمكننا أن نغيّر ونسير بالأمة نحو مستقبل أفضل.

 

حمير سعد الجعفري