أفادت وقائع عديدة بوجود تفاهمات خاصة بين قيادة الهضبة في حضرموت وحركة الاعتصام السلمي بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي في المهرة ، وذلك بوساطة إخوانية ، للعمل على تأسيس جبهة مشتركة بين قيادة الهضبة في حضرموت والاعتصام السلمي بقيادة الحريزي بمحافظة المهرة في ظل الأزمة السياسية المحتدمة في البلاد . وتشير الوقائع إلى أن التواصل بين الجهتين لم ينقطع البتة، غير أن الوساطة الإخوانية تمكنت من إرساء قواعد لتحالف يربط بين الطرفين في جبهة مشتركة تساند بعضها بعضًا كطرف سياسي موحد في وجه الأطراف الأخرى في الأزمة اليمنية عامة. وقد ظهر ذلك جليًا في الموقف التضامني الذي عبر عنه الشيخ الحريزي مع قيادة الهضبة في بيانه الأخير "يوم السبت المنصرم"، أكد خلاله وقوفه مع قيادة الهضبة ضد التوجه العام للسلطة لإنهاء التمرد القبلي الذي تقوده في حضرموت .
يُشار إلى أن توجه "الإخوان" في هذه الوساطة لبناء هذا التحالف بين الحريزي بالمهرة وقيادة الهضبة بحضرموت يأتي كخطوة من خطوات التأسيس للمداميك الأولى فيما يسمى بمشروع الإقليم الشرقي ضمن مشاريع التسوية التي يسعون إليها في الأزمة اليمنية .
تجدر الإشارة إلى أن الناشط والصحفي في حضرموت محمد بازهير قد قرأ مضمون تلك التفاهمات في تحليله للبيان الصادر عن الشيخ علي سالم الحريزي، وقال إن موقف "الحريزي" الذي يبدو أنه قرر التحول من "صاحب المهرة وراعي التغريدات الثورية بنكهة حوثية" إلى "حارس بوابة حضرموت"، معلنًا تضامنه مع قيادة الهضبة بحضرموت. ويصف بازهير هذا التحول وكأنه مشهد من فيلم "التخادم بلا حدود". ويشير إلى أن بيان الحريزي الذي ختمه بـ "أي محاولة لزعزعة أمن واستقرار حضرموت لن تمر" يبدو وكأنه تحالف دفاعي بينه وبين "قيادة الهضبة بحضرموت" لحماية مستقبل المحافظتين، ويؤكد بازهير أن "التخادم" واضح جدًا ولا يحتاج إلى تحليل سياسي.
*- شبوة برس - منصة حضرموت