اصلاحات فجائية لن تصمد الا إذا؟!

2025-08-18 07:43

 

 شد انتباهي قرار الشركة اليمنية للغاز الذي يقضي بخفض اسعار غاز الطبخ المنزلي بنسبة40٪ ..ونتوقع تواصل هبوط سعره اكثر من هذه التسعيرة ..كلما جرى هناك خفض في اسعار العملات الصعبة لاحقا .

 

والملاحظة التي ارى ان تضعها الحكومة محل اهتمامها وضمن اولوياتها ان تدرك بروح المسئولية والقوانين السائدة ان الوضع المعيشي للشعب يستدعي مساواة ومعادلة اسعار العملات الصعبة مقابل الريال اليمني ..كما هو حاصل في جمهورية الحوثي الجمهورية العربية اليمنية ..

ريال س =140ريال ي

فما المانع في ذلك ؟!

 

  يبدو جليا ان القضية هذه عندنا ينقصها الضوابط نظرا لمسالة كثرة البنوك الخاصة ومحلات الصرافة التي لارقيب ولاحسيب عليها والتي تسحب كميات من العملة الصعبة لصالحها بطرق متعددة بعضها جائزة وبعضها الاخر بصور ملتوية..

 

كما ان استهلاك العملة الصعبة في رواتب شهرية لقيادة مجلس الرئاسة ووزراء الحكومة والكثير من الوكلاء المقربين الذين عينوا بقرارات خاصة في اجتماع الرياض قبل سنوات ..وكذا رواتب بالعملة الصعبة لاتباع احزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي واعلامييهم وتعيين كم هائل من التابعين لهم كسفراء وملحقيات ومستشارين في السفارات..والقنصليات التي بعضها لاداعي لوجودها في دول معينة بصورة شكلية.. 

 

مثل هكذا تعيينات جرت وتجرى بصورة محمومة غير اعتيادية وخارجة عن التشريعات والقوانين ...فالامر والمعالجة هنا تتطلب اعادة النظر في تركيبة وزارة  الخارجية

وهياكلها وهيئاتها في الخارج ..

 

كل هذه الامور وغيرها اذا ضبطت ستكون ضربة معلم سياسي محنك ..خاصة اذا ماعلمنا ان ،

110,000,00 مليون دولار شهريا تذهب رواتب بالعملة الصعبة للجهات التي اشرنا اليها اعلاه . 

 

ان عودة وتعزيز هذه العملة الصعبة واستردادها الى خزينة البنك المركزي في عدن سيساعد على انتظام رواتب موظفي القطاع المدني في الجنوب ..بحيث تصرف شهريا بدلا من ادارة الازمات المفتعلة للموظف وصرف راتبه بعد كل شهرين وربما اكثر ..على ان يتم  وضع هيكلة لتحسين مستوى الرواتب ..التي لم تشهد اي تحسن سوى بعض فتات العلاوات .

 

نأمل ان تبقى هذه القضايا الحيوية وغيرها محل رصد وتقييم والأهم البدء بمباشرة اصدار القرارات بها ..فيكفي فسادا واهدارا ..للمال العام ..وبالعملة الصعبة لتحقيق مأرب ذاتية ..وبصورة لاتقبلها ولاتقرها لوائح الخدمة المدنية على مر التاريخ ..الجنوبي خاصة واليمني عامة .

 

وللخدمات الاخرى وبخاصة قطاع الكهرباء 

ومصفاة عدن ..حديث ذو شجون ..يستحق ان نفرد له ..تناولات جادة.

 

د.صلاح سالم احمد