عشر سنوات من الغرام، واليوم فجأة.. ورقة طلاق!

مجموعة هائل سعيد أنعم التي تمددت في السوق اليمني كدولة داخل الدولة، راكمت الأرباح طيلة سنوات الحرب بصمت، تواكبت مع صعود العملة، وتغافلت عن الانهيارات، وكأنها فوق الناس وفوق الأوطان.

من 57 إلى 750 ريال سعودي صعد الصرف، ولم يصدر عنهم بيان واحد يقلق على المواطن أو يطالب بحلول اقتصادية. بالعكس، كانوا شركاء للسلطة في الاحتكار، يرفعون الأسعار مع كل ارتفاع، ويتجاهلون جوع الناس.

واليوم، وبعد أن بدأ المواطن يلتقط أنفاسه والدولة تستعيد التوازن، فوجئنا ببيان منهم مغموس بالخوف.. لا على الوطن، بل على الأرباح! يتحدثون عن “مخاطر الإفلاس” وكأن تراجع أرباحهم مأساة تفوق فقدان أسرة لمصدر رزقها.

البيان ليس موقفًا اقتصاديًا.. بل سقوط أخلاقي مدوٍّ لشركة ظنّت أن السوق مزرعتها الخاصة، وأن الوطن مجرد جدار يُسند وقت الربح ويُهجر وقت الخسارة.

*- جروب منتسبي وزراة الداخلية واتساب