‏من لا يتقبل النقد لا يتصدى للشأن العام.

*- شبوة برس – د حسين لقور بن عيدان

من الطبيعي، في المشهد الجنوبي أن يكثر الجدل حول المجلس الانتقالي الجنوبي، وتتنوع الآراء بشأن أداء قيادته وان تنال نصيبها من النقد كونها هي من تصدت لقضية شعب الجنوب او هكذا تدّعي.

  أي ساحة سياسية مفتوحة على التعدد وحرية الرأي لا يجب ان يُرى النقد فيها وكأنه محاولة للنيل من زيد أو من عمر، وفي الجنوب النقد حق مشروع لكل جنوبي مخلص.

 لكن من الأهمية بمكان أن نميز بين نوعين من النقد: نقدٌ نابع من داخل البيت الجنوبي، ومبني على الإيمان بحق شعب الجنوب في استعادة دولته، وآخر يتغذى من مراكز القوى اليمنية، ويعمل عن قصد أو بجهل على تقويض كل ما يُبنى في الجنوب.

رفض النقد البنّاء الداخلي من داخل المجلس أو من خارجه ليس سلوكًا مقبولاً، بل يمثل انزلاقًا نحو الاستبداد السياسي الذي يُضعف الموقف التفاوضي للجنوب. في المقابل، يجب التصدي بحزم لأي خطاب هدّام يرفض المشروع الوطني الجنوبي جملةً وتفصيلاً، والتمييز بوضوح لا لبس فيه بين صوت الوطني الغيور على قضيته ووحدة صفه، وبين صوت من يخدم ولو عن غير وعي أعداء هذه القضية وأهدافهم الرامية إلى إفشالها.

د. حسين لقور بن عيدان