فريق القضية الجنوبيه المشارك في الحوار الوطني بصنعاء لعبها صح و سجل نقاط في قمة الذكاء السياسي. لقد تصرفوا ببعد نظر في قراءة الوضع السياسي المعقد في صنعاء, ونجحوا في تجاوز العراقيل بسلاسه دون ان يكونوا طعاما للذئاب.
ان التفاهم مع مندوب الامين العام للامم المتحده السيد جمال بن عمر,و اقناعه التفاوض الندّي بين الشمال والجنوب يعتبر في حد ذاته انجاز تاريخي للقضيه الجنوبيه.
الاخوه المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء فتحوا للقضيه الجنوبيه نافذه دبلوماسيه في غاية الاهميه على المجتمع العربي والدولي يستطيعون من خلالها الوصول لباب الامم المتحده دون مشاكل تذكر اذا تنّكر الشريك في صنعاء لمواصلة الحوار الندّي بين الشمال والجنوب على قاعدة 8 8, التي عبرها يتم الوصول الى الهدف الاستراتيجي للسيطره على كل الامور السيادية والإدارية والمالية في الجنوب.
اما مسرحية اعلان رفض صالح وشلته مسودة وثيقة لجنة الـ 16 بمؤتمر الحوار الوطني التي لم يوقع عليها فريق الحراك الجنوبي فهي تدخل تحت بند التوديع الاستعراضي الاخير لعنتريات صالح, فهو لا يمكنه الوقوف فى وجه المجتمع الدولى مهما حاول عرقلة نجاح مؤتمر الحوار الوطني.
كما اكد الاخ محمد علي احمد رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ان فريق الحراك الجنوبي في مجموعة الـ16 لم يوقع على الوثيقة التي جرى تسريبها من قبل جهات سياسية في صنعاء تسعى للإبقاء على الوحدة الاندماجية التي اسقطها الحراك الجنوبي من خلال مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني .
المارد خرج من قمقمه وفي الاخير لا يصح الا الصحيح ,و حتما يصل فيه اعضاء الحوار الى حلول ترضي جميع الفرقاء السياسيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني دون املاءات او تهديدات من عصابات الفساد والنهب والارهاب المتخفين تحت الشعارات البراقه مثل الوحده خط احمر للحفاظ على مصالحهم الشخصيه .
واضاف الاخ محمد علي تمسك فريق الحراك الجنوبي بالثوابت الوطنية لحلول وضمانات القضية الجنوبية التي جرى توزيعها على جميع الاعضاء واكدت على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته كاملة السيادة وعلى الوحدة السياسية والسيادية للجنوب على حدود ما قبل 21 مايو 1990م .
لقد كان خيار الجنوبيين المشاركين في حوار صنعاء هو الخيار الصحيح ,و الفرصه الوحيده التي من خلالها استطاعوا الاخوه في الفريق الجنوبي تسويق القضيه الجنوبيه وشرحها للرأى العام العربي والدولي وتوضيح الحقائق التي كانت غائبه او مغيبه عنهم حتى اصبح حل القضيه الجنوبيه هو المدخل لحل كل المشاكل في اليمن شمالا وجنوبا.
على القوى السياسية الجنوبية ان توحد صفوفها وتستغل اللحظة التاريخية التي يبحث فيها المجتمع الدولي عن حل عادل للقضيه الجنوبيه عبر الحوار وسيلة حضاريه وحيدة لحل كل القضايا العالقه منذ خمسين عاما دون حلول في شمال اليمن وجنوبه.
لا توجد حلول بديله ولو بعد مئه سنه لا سلميه ولا حربيه واي شخص يتحدث عن النضال السلمي والمظاهرات وغيرها من اساليب النضال القديم ايام الاستعمار والحرب البارده يعيش خارج الزمن لان العالم مش فاضي لنا حتى لو نام الناس في الشوارع ,و رابعة العدوية احدث مثال لقوم يفقهون.
كنا ننتظر من القيادات الجنوبيه بشكل عام ان تملك الشجاعه الكافيه وتكون على قدر المسئوليه التاريخيه بقول الحقيقه لحركاتها وانصارها ان الانفصال لايمكن ان يكون الا بعد مرحله انتقاليه يحددها الحوار ومن خلالها يتم الاستفتاء على نوع وشكل الانفصال والشعب هو المخول الوحيد بتحديد نوع العلاقه القادم بين الشمال والجنوب .
الحركات الرافضه للحوار تريد العالم يرسل لها دولة مع ساعي البريد عكس فريق القضيه الجنوبيه المشارك في الحوار الوطني الذي يفضل استلام الدوله باليد .اعتقد ان الفيدراليه لفتره زمنيه معينه كمرحله انتقاليه هو الانسب بعدها يتم الاستفتاء على خيار البقاء في الوحده بمعروف او الانفصال باحسان.