حان الوقت لحل البرلمان والحكومة

2013-12-07 17:39

الهجوم الدموي على وزارة الدفاع في صنعاء يعتبر الرصاصة الأخيرة في نعش الحالمين بإعادة إنتاج حكم التوريث الفاسد وانتحار حقيقي لكل أوغاد القتل والتدمير والتخريب المنظم و الفساد والنهب لثروات البلاد منذ عشرات السنين. أنها رصاصة الرحمة الأخيرة على كل من تحالف مع الفاسدين القتلة الذين يخططون ليل نهار لعرقلة عملية التغيير في البلاد التي انطلقت في 18مارس 2012م . لقد حان الوقت لحل مجلس النواب والشورى وتسليم السلطة لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني ,وكفاية قتل ,ومما حكات وتقاسم للفساد والعبث اليومي بأرواح وأرزاق الناس. هدف الهجوم الدموي على وزارة الدفاع هو آخر المحاولات اليائسة لاغتيال مؤتمر الحوار الوطني ووأد المبادرة الخليجية ومعها أحلام كل الخيرين من أبناء اليمن شماله وجنوبه الذين يحلمون بالعيش في ظل دولة مدنيه يسودها النظام والقانون والمواطنة المتساوية. الهجوم الدموي على مبنى المجمع الطبي التابع لوزارة الدفاع العرضي في صنعاء الذي قتل في الكثير من الجنود ,المرضى وأقاربهم إلى جانب الأطباء والممرضين والممرضات المتطوعين من منظمات الإغاثة الدولية العاملين في اليمن يعتبر بكل المعايير عمل حقير ولا يقدم عليه سوى أشخاص مجردين من الأخلاق والشيم الإنسانية والدينية. قمة النذالة أن يقدم الإنسان على قتل شخص ترك أرضه وأهله ومحبيه وجاء ليساعده في مثل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد ,و يحاول إقناعنا إن الدافع كان محاربته لأمريكا وهو في الحقيقة عميل الاستخبارات اليمنية ومن ضمن الخلايا النائمة للنظام السابق التي تعيث في الأرض فسادا في أبين وشبوة وحضرموت وصنعاء بتعليمات من أسيادها حسب الطلب. أنها مؤامرة حقيرة تشبه وجوه أصحابها الذين خططوا لها وقاموا بدعمها بالمال والمعلومات اللوجستية. المخربون يعرفهم الرأي العام المحلي والدولي ونواياهم واضحة للعيان ومكشوفة للقاصي والداني, ولازم تطالهم يد العدالة هذه المرة مهما حاولوا التستر خلف التنديد والشجب والاستنكار بالعملية على وزارة الدفاع. لقد حان الوقت لحل الحكومة وحل مجلس النواب والشورى والى هنا ويكفي ,و تسليم السلطة لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني فورا واجب وطني وأخلاقي ملح جدا.