الموساد وراء جريمة واشنطن
تستخدم الصهيونية هذا المصطلح كأداة سياسية لتبرير وحماية جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين وغيرهم من العرب والمسلمين.
ما دفعنا لكتابة هذا المقال هو الحادث الأخير في واشنطن قرب المتحف اليهودي الذي قتل فيه رجل وامرأة من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن والذي قام رجل أمريكي يدعى (رودريغيز) من شيكاغو.. هذا الحادث الذي تداعت بعده اصوات الصهيونية العالمية في الكيان المحتل وإدارة أمريكا ووصفته جميعها بالحادث الإرهابي (المعادي للسامية) لأن القاتل ردد (حسب قولهم) "الحرية لفلسطين".
عندما بدأ الضمير الأوروبي يصحو على وقع اخطر جريمة ضد الإنسانية ترتكبها إسرائيل في فلسطين تحركت أيدي الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) من اجل التأثير على مايجري في أوروبا وعلى مواقف اكثر من 17 دولة أوروبية طالبت بإعادة مراجعة تزويد إسرائيل بالسلاح.
هذا الفعل بلا شك من تدبير (الموساد) من اجل استعطاف المجتمع الغربي الساخط على إسرائيل بسبب جرائمها في غزة و الإبادة الجماعية التي تنتهجها.
لقد دأبت الصهيونية على الإستخدام السياسي لما يسمى (معاداة السامية) بشكل متزايد لتقييد النقد لسياسات الكيان الصهيوني في فلسطين وتصوير اي معارضة للاحتلال الإسرائيلي او دعم الحقوق الفلسطينية بأنه كراهية لليهود من اجل تبرير القتل.
وتحاول تلك الدوائر التأثير على الرأي العام وتشويه صورة منتقدي سياسة اسرائيل وتصويرهم كأعداء لليهود.
الدوافع الكامنة وراء استخدام معاداة السامية :
- الدفاع عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين واستخدام هذا الشعار ذريعة لتمرير سياسات القمع و الإبادة التي تنتهجها اسرائيل في فلسطين.
- ترهيب وتقييد النقد الدولي لتلك السياسات وفرض رقابة على الأصوات التي تنتقد الاحتلال والانتهاكات لحقوق الإنسان.
ان من تداعيات هذه الكذبة الكبرى (معاداة السامية) :
- تبرير القتل والعنف والتمييز ضد الفلسطينيين.
- تشويه الحقيقة وتزييف الوعي العام حول القضية الفلسطينية، مما يعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والعدالة.
ان استخدام مصطلح معاداة السامية هو ذريعة لتبرير القتل وهو استراتيجية سياسية تهدف الى حماية السياسات الإسرائيلية.
لكن يجب فهم الحقيقة، أن لا وجود لشيء اسمه معاداة السامية لأن الشعوب السامية ليست اليهود فقط بل العرب ساميين ايضا ولم نسمع اي وصف لما ترتكبه إسرائيل من جرائم بأنه (معاداة للسامية العربية !).