لماذا تهزم مليشيات الحوثي عند مواجهتها لقوات الجنوب

‏لماذا يتم هزيمة الحوثي كلما واجهتهم قوات جنوبية؟

*- شبوة برس – د حسين لقور بن عيدان

منذ تحرير عدن في 2015، لم يحقق الحوثيون انتصارات دائمة أمام القوات الجنوبية في الجنوب أو جبهات حدودية مثل يافع والبيضاء، الضالع، شبوة حريب  ولحج. 

هزائمهم المتكررة تعود لأسباب هي: أن القوات الجنوبية تتمتع بتنظيم عسكري قوي، معرفة بالتضاريس، وروح معنوية عالية للدفاع عن أراضيها، بينما الحوثيون يُنظر إليهم كغزاة، مما يقلل دعمهم الشعبي وفي كثير من المعارك يتم قطع إمدادهم وتعرضها للاستهداف يُضعف قدرتهم على استدامة الهجمات.

في شبوة (2021)، سيطر الحوثيون مؤقتًا على مديريات مثل بيحان وعين، لكنهم هزموا قوات الجيش الوطني اليمني (غير الجنوبية)، التي عانت من انقسامات وفساد. تدخلت القوات الجنوبية (ألوية العمالقة) في يناير 2022 بعملية "السهم الذهبي"، وطردت الحوثيين، مؤكدة تفوقها. 

لا توجد معارك موثقة تُظهر انتصارًا حاسمًا للحوثيين على القوات الجنوبية منذ 2015.

القوات الجنوبية قاتلت أيضًا خارج الجنوب، مثل يافع (البيضاء)، قاتلت في قعطبة ومريس اليمنية، قاتلت في حريب وحدود مأرب اليمنية وهزمت الحوثيين، مما يُظهر قدرتها الهجومية. الحوثيون، رغم قوتهم في مناطق سيطرتهم ودعمهم الإيراني، يواجهون صعوبات في الجنوب بسبب العقيدة القتالية للجنوبيين وايمانهم بعدالة قضيتهم جعل القوات الجنوبية أكثر فعالية في مواجهتهم، مما يفسر هزائم الحوثيين المتكررة.

في الساحل الغربي طردتهم قوات العمالقة الجنوبية من حدود باب المندب إلى أن وصلت إلى الكيلو 16 الطريق بين صنعاء والجديدة ووصلت إلى مئات الأمتار من ميناء الحديدة لولا تدخل أمريكا وبريطانيا ومنع قوات العمالقة من السيطرة عليه.