لا جنوب بدون حضرموت

2025-04-25 18:53

 

حالة من الطمأنينة تسود أرجاء الجنوب العربي في أعقاب مليونية حضرموت أولا التي استضافتها مدينة المكلا تزامنًا معه ذكرى تحرير ساحل حضرموت التي رسّخت محطة جديدة ونقطة فارقة في مسار النضال الجنوبي.

 

الرسالة الأهم التي خرجت بها فعالية المكلا أنه لن يكون هناك جنوب بدون حضرموت وأن حضرموت ستظل جزءًا من دولة الجنوب العربي القادمة، وهو ما يمثل أحد المحاور الأساسية في مستقبل النضال الجنوبي.

 

رسائل الخروج الجنوبي تأكيد جديد بأن حضرموت ستظل جزءًا من تراب الجنوب ومساره النضالي والتحرري، وأنها لن تنكسر أمام المخططات المعادية، التي تستهدف سلخها من هويتها الجنوبية.

 

تمسك أبناء حضرموت بمستقبل أرضهم كجزء من التراب الوطني الجنوبي، تأكيد جديد على أن الجنوب سيظل لكل وبكل أبنائه، وأن المؤامرات المسعورة التي تُحاك ضد الوطن بغية النيل من مساره التحرري سينتهي بها الحال في مزابل التاريخ.

 

أبناء حضرموت أثبتوا مرارًا بأنهم متمسكون بدولتهم الجنوبية وأنهم يؤيدون المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وقضيته العادلة، ما يُشكل ضربة قاصمة للمؤامرات المسعورة التي أثارتها القوى المعادية في الفترات الماضية.

 

موقف أبناء حضرموت الذي ينتصر لعدالة قضية شعب الجنوب، يمثل في الوقت نفسه ضربة قاصمة للمؤامرات المسعورة التي وضعها تنظيم الإخوان الإرهابي بعدما أدرج محافظة حضرموت ضمن بنود استهدافه المتواصل للجنوب.

 

فعلى مدار الفترات الماضية، أقدم تنظيم الإخوان ضمن حربه الممنهجة ضد الجنوب، على وضع الكثير من المخططات المشبوهة بما استهدف تقويض المشروع الجنوبي بجانب العمل على استغلال الثروات التي تزخر بها محافظات الجنوب، وفي مقدمتها حضرموت.

 

تجلى ذلك في العديد من التحركات المشبوهة التي حاول من خلالها حزب الإصلاح تمرير أجندته المعادية، وبينها ما أثير من مخطط شيطاني أطلق عليه مشروع الإقليم الشرقي الذي حاول صناعة إقليم يضم حضرموت والمهرة وأجزاء من شبوة.

 

وكان الغرض الأساسي من هذا المشروع الشيطاني هو أن يتمكن تنظيم الإخوان الإرهابي من بسط نفوذه وسيطرته على مواقع الثروة النفطية في الجنوب، بجانب ضمان عرقلة حق الجنوبيين في استعادة دولتهم كاملة السيادة.

 

غير أن اليقظة الجنوبية وحالة الوعي الكبيرة دائمًا ما مثّلت الضربة القاصمة التي تلقاها تنظيم الإخوان وهو يعاين حجم الفشل الكبير لمخططاته المشبوهة ضد الجنوب.

 

*- شبوة برس - المشهد العربي