حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة

2025-04-22 16:36

 

لكل شجرة مثمرة عمرا محددا وتنتهي إلا حضرموت فإن شجرتها خالدة خلود الزمن مازالت تنتج ثمارها الطيبة في كل أرجاء الأرض..

ولمن يحاولون قصقصتها وتقطيع فروعها لاتحاولوا فجذورها في قلب الأرض الكبيرة لن تنالوا منها..

ضاربة جذورها في أعماق الزمن منذ أن رست سفينة سيدنا نوح عليه السلام وحضرموت كانت البذرة التي سقيت بماء عذب من السماء والأرض ، فنمت فمدت جذورها في الأرض شرقا إلى جزر واق الواق المعروفة اليوم بأندونيسيا وماليزيا ثم الهند والمالديف وسنغافورة وانتشرت غربا إلى بلاد الفرنجة وما من بلد غربي إلا وحضرموت حاضرة فيها ..

وانتشرت جنوبا حتى وصلت إلى تانزانيا وكينيا والصومال ومدغشقر وجزر القمر..

ثم انتشرت شمالا فبسطت ردائها على جزيرة العرب ومصر والشام ..

 

في دول شرق آسيا قد ربما عزيزي القارئ أنك لاتصدق كم عدد الحضارم فيها لكن الحل يكمن في الإطلاع على جوجل والموسوعة الحرة..

عدد الحضارم في شرق آسيا، أندونيسيا.. وماليزيا ..وسنغافورة والهند خمسة وعشرون مليون حضرمي إبحث فلن تجد معضلة في البحث عن الحقيقة..

 

وفي دول شرق أفريقيا تانزانيا وكينيا وجزر القمر وجزيرة زنجبار والصومال عدد الحضارم فيها خمسة عشر مليون حضرمي ، إبحث ولن تجد معضلة في إيجاد الحقيقة في عصر العالم فيه قرية صغيرة..

 

وفي المملكة العربية السعودية وحدها عدد الحضارم يفوق السبعة مليون حضرمي هذا غير دول الخليج والتي معظم سكانها حضارم وخاصة الكويت والدليل على ذلك اللهجة الكويتية التي هي لهجة حضرمية خالصة..

 

ومازلت أقول أبحث فلن تجد صعوبة في العثور على الحقيقة ، ستنذهل كثيرا عندما تجد أن عدد الحضارم خارج حضرموت والجنوب يفوق الخمسين مليون..

 

أما في داخل الجنوب ..فعدن أكثر من نصفها حضارم ..

ولحج الكثير من سكانها حضارم ومازالت أضرحة أوليائهم فيها..

 

ثم انطلق الى أبين لتجد أن دلتا أبين جعار وزنجبار والحصن وباتيس مازالت الألقاب حضرمية خالصة لم تتغير..

 

إصعد رويدا إلى يافع فقد اختلطت أنسابها مع حضرموت .

ثقل للحضارم في يافع.

وثقل ليافع في حضرموت..

قبائل حضرمية في يافع وقبائل يافيعية في حضرموت..

 

ثم عرج شرقا إلى شبوة..

أسواقها.. ومحالها التجارية لاتخلوا من التجار الحضارم..

شوارعها مساكنها لحضرموت عنوان كبير فيها ، قراها ومدنها تكاد تكون حضرمية..

 

ثم اقفز إلى المهرة وسقطرى سيرن جرس التاريخ ويخبرك أن المهرة وسقطرى هي حضرموت الصغرى وكفى..

 

ولإخوتنا الشماليين الذين ينكرون عظمة حضرموت ابحثوا في الحديدة وباجل كم عدد الحضارم فيها ومازالوا يحتفظون بألقابهم..

 

الخلاصة أن حضرموت شجرة عملاقة  مازالت تؤتي ثمارها الطيبة في كل بقاع الأرض .

جذورها القوية راسخة في أعماق الأرض وفروعها الكثيفة تظلل بها الأرض المترامية الأطراف..

 

والذين يسنون سكاكين السلخ لحضرموت نقول لهم أن حضرموت ليست قرية صغيرة بل هي إمبراطورية سكانية وحضارية وتجارية وثقافية واجتماعية لاتغرب عنها الشمس..

 

فكلما سارت الشمس خطوة وجدت تحتها خلقا كثيرا من الحضارم..

 

لقد اندثرت وذابت كل الأمم من غابر التاريخ وزالت إمبراطوريات وومالك عملاقة لم يعد أسمها لامعا في سماء الأرض التي كانت تحكمها  إلا حضرموت مازل إسمها باقيا ..وسيبقى إلى أن يرث الله الأرض وماعليها..