الثامنة..؟؟

2025-04-22 07:59

 

عادت الحميات للتوحش في عدن كما لو أن هذا الرعب مقدمة علنية لصيف أحد من السيف.

المواطن المسكين في عدن هو من يدفع ثمن إثم ارتكبه سواه من الذين يعتقدون أن العصمة في أيديهم دون سواهم.

 

لا متهم في موضوع عودة الحميات إلى عدن بهذه الغزارة إلا الإهمال الذي يلف عدن ليلا ونهارا.

لا يفهم مسؤولو وزارة الصحة مثلا أن نظافة البدن ليست مصلا مضادا للحميات، لا يعون أن نظافة الشوارع قبل أن تكون من الإيمان فهي فرض واجب لحماية الناس من الحشرات الزاحفة والطائرة التي تنقل الحميات.

 

ومع أن ما يحدث للناس في عدن كل صيف جريمة إنسانية مركبة لا تؤلم حكومة ولا تحرك عضلة غيرة في جسد أي وزير، إلا أن عليهم الحذر من العواقب الوخيمة، لأن الجريمة يمكن أن تمر بلا عقاب فترة من الزمن، لكن العدالة وأن بدت بطيئة سرعان ما تدرك الجريمة.

 

الحميات التي عادت إلى عدن من كل حدب وصوب لم تعد تزور العالم بقسميه المتطور والمتخلف، لكنها وجدت في عدن بيئة قذرة تنشط فيها، لتضيف للمدينة البائسة على مستوى الخدمات عبئا آخر، في زمن لا يجد فيه المواطن ما يسد جوعه.

 

هناك حكمة شهيرة ذات ثمانية حتمية تقول:

ثمانية لا بد منها على الفتى

ولا بد أن تجري عليه الثمانية

سرور وهم واجتماع وفرقة

ويسر وعسر ثم سقم وعافية

مررنا في عدن بالسبعة الأولى فمتى ستأتي الثامنة؟