تتوالى الضربات الأمريكية على المليشيات الحوثية الإرهابية، في خضم مرحلة من الضغط الفعال ضد المليشيات.
ومع أهمية تضييق الخناق على المليشيات الحوثية، وفيما جاءت هذه الضغوط متأخرة بشكل كبير، غير أن قصر النظر على اعتبار أن الإرهاب مصدره المليشيات الحوثية وحسب هو تقييم خاطئ.
فعلى أرض الواقع، فإنّ هناك الكثير من النشاط المتفاقم من قِبل قوى الإرهاب التي تنشط إلى جانب المليشيات الحوثية، وتُشكِّل تهديدًا خطيرًا لمنظومة الاستقرار بشكل كبير.
وبالنظر إلى أن الجنوب العربي هو المستهدف الأول بخطر الإرهاب كما هو ملاحظ في الفترة الماضية، فإن حشد الجهود من أجل مقارعة هذا الخطر وهذه التهديدات أمرٌ بالغ الأهمية.
تغاضي المجتمع الدولي عن حجم إرهاب التنظيمات المتطرفة يفتح شهيتها أمام إطالة أمد تهديداتها، ومن ثم تقويض أي فرصة أو محاولة من أجل تحقيق حالة من الاستقرار على الأرض.
الجنوب بدوره، يؤدي دورًا مهمًا ومؤثرًا في إطار الحرب على الإرهاب، ويحقق نجاحات ويقدم تضحيات كبيرة بما يعزِّز من فرص قدراته على دحر الإرهاب بشكل كامل.
اكتمال مشهد الاستقرار يتطلب تعميق الضغوط على المليشيات الحوثية وغيرها من التنظيمات الإرهابية، تأكيدًا على أن السياسة الناعمة التي اتُبعت لفترات طويلة ضد قوى الإرهاب أمرٌ غير مجدٍ على الإطلاق.
ضبط هذا الإعوجاج يتطلب أيضًا بجانب سياسات الحزم والحسم أن يتم دعم الجنوب العربي بما يُمكّنه من كبح جماح مختلف التهديدات وإرساء معالم الاستقرار.
*- شبوة برس - المشهد العربي