قيل في الأمثال المصرية : اللي اختشوا ماتوا...
كان يوجد في عهد المماليك حمامات في شوارع القاهرة فاندلع حريق في أحد الحمامات وفيه رجال يغتسلون فأتى الحريق على ملابسهم فاحترقت فخرج مجموعة منهم إلى الشارع عراة والبقية فضل أن يحترق على الخروج عراة..
فقيل من مات من الناس فكان الجواب..
اللي استحوا ماتوا..
فوالله أنكم أشد وقاحة ممن خرج من الحمام عاريا لإن الأخير نجا من الموت فمايبقيكم على سدة الحكم هل هو هروبا من الموت؟
موتوا خيرا لكم سيكون ذلك الخبر سعيدا عند الشعب..
رئيس مجلس رئاسي عند تشكيل المجلس واستلام السلطة قال.. سنحل كل المشاكل ..
مشكلة الكهرباء والمشتقات النفطية وهبوط العملة المحلية وسنحسن من معيشة الشعب..
مسكوا الكراسي ربطوها بالسلاسل كي لاتهرب منهم..
رئيس الحكومة يصرح علنا سنرفع مرتبات المدرسين لإستمرار العملية التعليمية..
وفصل كامل إضراب عن الدراسة وذهبت نصف السنة أدراج الجهل وهم يشاهدون ويتلذذون بقهر المدرسين .خمسين ألف ريال مرتب المعلم لا تأتي له بكيس طحين ..
طحنكم الله شر طحنة..
المدرسين من شدة القهر أقفلوا المدارس وتوجهوا للعمل بالأجر اليومي ..
كل مدرس اشترى كريك ومجرفة ثم انتظموا في الجولات والشوارع لعل وعسى يأتي من يقول تعالوا معي لكم عمل ولو كان الأجر زهيدا..
مجلس رئاسي ورئيسه وحكومة ورئيسها انتزع من وجوههم الحياء يتلذذون بصنوف العيش الرغيد ومرتبات مغرية وبدل سفر بالدولار وسفريات حيثما طاب لهم المقام في أرقى الفنادق ومدرس أو عسكري أوموظف في أي مصلحة حكومية يبحث عما يسد به رمق أولاده الذين يتضورون جوعا ينتظرون آبائهم بثياب ممزقة في الشوارع والقرى ولسان حالهم ..
ماذا أحضرت لنا من طعام أبي؟
لايسأل عن كسوة العيد ..
فإذا وجد الأب عملا يشتري بما تيسر بضعة أقراص من الروتي على كوب ماء حار..
ألا سحقا لرئيس ومجلس وحكومة تافهة..
وتا الله لو كان إبليس الرجيم مكانكم لقدم آستقالته حياء وخجلا ..
فالملعون إبليس جلس ذات يوما في طريق رجلا صالح ولكنه أعمى كان قد توضا ليلحق الصلاة في المسجد فدفعه في القاذورات فأعاد الرجل وضوءه فدفعه مرة ثانية فأعاد الرجل وضوءه وفي المرة الثالثة أمسك بيده فأوصله إلى باب المسجد..
فقال الرجل الأعمى قد أحسنت عملا فمن أنت..
فقال إبليس..
أنا إبليس..
فقال الأعمى ولماذا تأخذ بيدي إلى باب المسجد وأنت عدوي..
فقال إبليس..
أنا الذي دفعتك في المرة الأولى في القاذورات كي لاتلحق الصلاة فأعدت الوضوء فزادك الله أجرا..
ثم دفعتك في الثانية فأعدت الوضوء فزادك الله أجرا ..وفي الثالثة أمسكت بيدك لأوصلك إلى باب المسجد كي أقطع عنك الحسنة الثالثة..
طيب اعملوا مثل إبليس وأوصلوا الشعب إلى الحد الذي يبقي الشعب حيا..
ترى كم قتلتم من الأطفال والشيوخ؟
فهل احمرت وجوهكم من الحياء.؟
في أي بلد في العالم النزيه يبكي طفلا من الجوع إلا وقدمت الحكومة والسلطة إستقالتها إلا أنتم أوقح من شياطين الجن..
ثلاثون مليون يمني يهدونكم ثلاثين مليون تفلة في وجوهكم التي لاتستحي ولاتخجل والتي تتلذذ بأنيين وعذابات الشعب...
وليعذرني القارئ الكريم على الكلمات القاسية فهذا قليل في حق سلطة وحكومة وضيعة تستحق أكثر من التفل..