اصدر الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي قرارًا بشأن تشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي، وقد لاقى ردود فعل مختلفة حول هذا القرار فقوى قرأته من زاوية اجنداتها الرافضة والمشككة في اي قرار جنوبي والبعض يرى أنه قرار دكتاتوري لا يحترم إرادة الشعب، بينما يرى البعض الآخر أنه قرار ضروري لتحقيق الاستقرار في سياق تفعيل كل القوى الجنوبية وتجسير مؤسساتها في مشروع الجنوب العربي
من المهم أن نلاحظ أن القرار يهدف إلى الإعداد والتحضير لإشهار مجلس شيوخ الجنوب العربي، وإقرار خطة مزمنة لتنفيذ ذلك ووضع لائحة تنظيمية له وهيكله التنظيمي ومهامه وإختصاصاته هذا يعني أن القرار يهدف إلى توسيع قاعدة الشراكة الوطنية وبناء مؤسسات سياسية قوية في سياق توسيع روافد مشروع استعادة الدولة وتحصين جبهتها وقد انطلق من فهم طبيعة الشفرة في الجنوب العربي لكي لاتُستَغل ضد مشروعه خاصة والساحة تموج بتدخلات واستقطابات اقليمية ودولية توجب التنبه لكل التفصيليات في الساحة في هذه المرحلة حيث صار التخابث الاقليمي والدولي على المكشوف يوجب العمل بذكاء وحصافة وسد اي ثغرات تُستَغل في ضوء تلك التدخلات والاستقطابات التي تشهدها المنطقة لذلك فالقرار يهدف إلى العمل بذكاء وحصافة لتحقيق الاستقرار في المنطقة
فيما يتعلق بالديمقراطية فيعتقد بعضهم انها حل متاح في اي زمان ومكان وأن القرار لا يحترم إرادة الشعب وإن الشعب لم يفوض الرئيس لتشكيل مجالس وطنية لكن للقرار ضرورته السياسية والوطنية والمؤسساتية ولا يتعارض مع الديمقراطية التي لا يمكن أن تتحقق وتتفعّل وتكون نظاما فاعلا في ظل عدم الاستقرار
28مارس2025م