الشرعية اليمنية أثبتت فشلها في إدارة الجنوب وحقدها عليه
المندوب الأمريكي ليس بعربي ولا بمسلم ولكنه انساني بضمير حي عندما وجه توبيخا لاذعا للشرعية العليمية من خلال ممثلها في اجتماعات نيويورك رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك حيث وجه كلامه للوفد الحكومي للشرعية قائلا ( أننا نرفض فرض الحصار على شعب جنوب اليمن والكارثة التي يعيشها ...الخ )".
ذلك مادفع بالدول المانحة إلى التحفظ عن تقديم أموالها لشرعية فاشلة مطرودة من قبل شعبها ومتشجعة بدول التحالف التي فرضتها حاكمة على شعب الجنوب في وطنه ولكن هذه الشرعية التي تعد امتدادا لأمراء الحرب على الجنوب صيف1994انتقمت أشد مايكون الانتقام من شعب الجنوب الذي ظلت تناصبه العداء والكراهية منذ 7/7/94 مرورا بهزيمتها وطردها من الجنوب تحت اسم (ميليشيات الحوثي عفاشي ) عام2015 ووجدت فرصتها من خلال ثقة دول التحالف العربي بها التي فرضها على شعب الجنوب وعلى مفوضه الانتقالي الجنوبي واوصلت الجنوب إلى الكارثة الإنسانية البشعة التي يعيشها الجنوب وشعبه حاليا فلا كهرباء ولامياه ولامرتبات ولاضبط لاتهيار عملة تمت طباعتها خصيصا خارج المتعارف عليه عبر البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.. وتنهب موارد الجنوب ولاتورد موارد بلدها اليمن إلى بنكها المركزي المزعوم في عدن وتحولها إلى العملات الصعبة وتشاهر موظفيها الشماليين. في الجنوب وفي الخارج بالدولار ىبينما تحرم الجنوبيين من مرتباتهم بالريال الشرعي الذي فقد قيمته الشرائية نتيجة لارتفاع صرف العملات الأجنبية أمام الريال الشرعي الكسيح ..
ومع تلك الممارسات العنصرية والانفصالية ترفع تهمة الانفصال وتلقي بها على الجنوب الذي يطالب بفك ارتباطه من اعلان وحدة فاشلة وهو حق تكفله العهود الدولية وميثاق الأمم المتحدةوعمده شعبة الجنوب بتضحيات جسيمة منذ عام1994 بدماء أكثر من 350الف شهيد ومايقارب من 800الف جريح من أجل استعادة دولته الجنوبية بنظام حكم رشيد وبجوار حسن مع اليمن ومع كل دول المنطقة وعلاقات مع كل دول العالم .
الباحث/علي محمد السليماني