وقف شعب الجنوب العربي بصلابه في وجه المشروع المعادي للعرب ووجودهم ومقدساتهم وثرواتهم ليس فقط منذ الغزو اليمني المدعوم إيرانيا للجنوب عام2015 بل ومنذ عام،1994 حيث ظل شعب الجنوب رافضا للاحتلال اليمني باسم الوحدة متمسكا بمشروعه الوطني باستعادة استقلاله وقيام دولته بعد فشل مشروع الوحدة هذا المشروع الجنوبي الاستقلالي الذي وقف سدا منيعا لصد المؤامرة وتاخيرها التي تستهدف الوجود العربي والتي كان مقررا ولوج المشروع إلى المنطقة عبر بوابة اليمن وماحدث عام 2015 ليس غير محاولة لفرض المؤامرة على الجنوب العربي. الذي بدأ بزخم كبير منذ7/7/2007 يمسك ببوادر انتصاره وجاء الغزو الثاني عام 2015 في محاولة يأسه لاعادة إخضاعه بالقوة العسكرية الأمر الذي أدركت دول العرب بخطورة تمرير هذا المخطط الذي سيطر على أربع عواصم عربية وتصدى شعب الجنوب لهزيمة المخطط بتحالفه مع العرب بينما توزعت الأطراف اليمنية الأدوار وبدعم التحالف العربي مع الاسف تم اجهاض انتصار شعب الجنوب العربي الذي جاء بتضحيات جسيمة بشرية. وفي البنى التحتية التي دمرتها الحرب.. وهاهي المؤامرة تكشف حجمها الخطير على العرب عموما وتصريحات الرئيس الامريكي ترامب ورئيس وزراء اسرائيل نتنياهو بكل صلافة وبجاحة أن خريطة جغرافية اسرائيل صغيرة في الشرق الأوسط ولابد أن تكبر على حساب العرب ..الذي يجب أن يكون وضعهم مثل وضع سوريا احمد الشرع الجولاني.ووانةيستقبلوا شعب غزة في سيناء وفي الأردن .. ومع ظهور المشروع بدأت الشرعية بطرفها اليمني تضيق الحصار على شعب الجنوب المفروض منذ اغسطس2019 حتى وصل إلى الحرمان من صرف المرتبات ومنع الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء وانهيار مهول للعملة التي تم طباعتها للتعامل بها في الجنوب تحت اسم (كودي) المناطق المحررة فهل العرب يعيدوا تقييم مواقفهم وينتصروا لشعب الجنوب وحقه في الحياة الحرة الكريمة في وطنه وتحت راية دولته العربية الجنوبية الفيدرالية المستقلة لسد ثغور سواحل جنوب الجزيرة العربية أمام اخطر مؤامرة قذرة . ؟
الباحث/علي محمد السليماني