ابلغني قبل أيام زميل صحفي من أبناء الشمال , أن العميد "يحيى" نجل شقيق الرئيس اليمني المخلوع أدلى بتصريح لأحدى الصحف السعودية يؤكد فيه ثقته من عودة عمه إلى الحكم عام (2014) القادم منزعجا ومحتجا على هذا التصريح الذي يمثل أهانه لتضحيات الشهداء والجرحى وذويهم من الأهالي والأرامل واليتامى من أبناء واسر شباب الثورة والحراك الجنوبي ممن لقوا حتفهم على يد هذا السفاح المارق الذي يعد ابرز المتهمين بارتكاب جرائم الحرب ممن ألزمت قرارات مجلس الأمن الدولي (2014-2051) الحكومة اليمنية فتح تحقيق شفاف وعاجل معهم من المسئولين عن قتل المواطنين من المدنيين العزل والأبرياء وسرعة إحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل .
مستغربا هذه التصريحات بتساؤله أن العميد"يحيى" وعمه "المخلوع" كلما يشغل تفكيرهم هو العودة إلى الكرسي بقصر"النهدين" بصنعاء غير أبهين بما اغترفته أياديهم وأتباعهم المشمولين بـ"الحصانة" من جرائم لا تغتفر ولا تحصى ولا تعد ولا تعفيها قوانين الأرض والسماء ! هذا كان حديث زميلي وصديقي العزيز أحد بناء العاصمة اليمنية صنعاء الذي أكن له ولكل ساكنيها الأعزاء المسالمين الغلابة كل الود والاحترام .
قلت له مخففا من ردة فعله وغضبه الهائج لهذه التصريحات غير السوية والمتغطرسة , يا صاحبي صدقني أن هناك قانون دولي لا يمكن أن يفلت منه هولا عاجلا أم أجلا واليك الدليل من قادة دول البلقان وأفريقيا من مجرمي الحرب وقصص ملاحقتهم وهم يتخفون بأسماء مستعارة ومع هذا تم القبض على العديد منهم واقتادوهم كالنعاج إلى محكمة جرائم الحرب ومحكمة الجنايات الدولية , ومن افلت منهم من عقاب قوانين الأرض لا يمكن أن يفلت من عقاب السماء .
فماذا تتوقع من مخلوق "فضائي" عجيب كهذا وغريب أيضا مثله , عاش كل حياته في كنف السلطة وبين أركان قصورها الفارهة وفي قلب صولجان سلطة العائلة طوال 33 عام يعيش في عزلة عن مجتمعه , لا يعرف المدرسة ولا يعرف اللعب مع عيال الحارة ولم يعرف الشمس والرمضاء والبرد والجوع والضماء , بالتأكيد لا يمكن له ألا أن يظل يسعى بكل السبل للعودة إلى هذه النعمة والديولة والبحبوحة التي رفسها برجله ويده وعبث في أهلها ظلما وعاث في أرضها فسادا طوال حكم العائلة .
فلا تقلق يا صديقي هذا مجرد تطفل سياسي وجهل قانوني بخطورة جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في القانون الدولي الإنساني وبقانون "الحصانة" الذي منح لعمه وأتباعه الذي إصر على الحصول عليها لقاء تسليم السلطة, والذي يعني التفكير بالعودة أليها , سقوط علني وشرعي للحصانة الممنوحة لهم , ولا تعدو سوى شطحات "تيسيه" شبيهة برفسات "التيس المذبوح" على حد وصف الرئيس هادي .
وعلى ذكر الصحافة السعودية الشقيقة واهتماماتها في تناولاتها اليومية المكثفة لتداعيات الأزمة اليمنية والشأن اليمني عامة , أثار اهتمامي وغيري من المتابعين ذلكم الخبر المثير جدا والذي احدث ضجة كبيرة من اللغط والسخرية والانتقاد واحدث نقاشا حادا في المجتمع اليمني وتسبب في توسيع هوة الخلاف بين أجنحة ما تبقى من حزب "الزعيم الصالح" على حد وصف الصحيفة السعودية في خبرها المثير للسخرية والازدراء عن المنتوج "الكيماوي" الجديد لأخر تقليعات "الشاطر" المخترع ودهائه وإبداعات الشلة المحيطة بـ"الزعيم الصالح" والطريقة الهابطة التي يمكنهم العبور منها لاستعادة مجدهم المنقرض وعرش الزعيم المخلوع , من خلال قنينة عطر مجاني كتب عليها عطر "الصالح" يا فضيحتاه أذا صدقت صحيفة "اليوم" السعودية الصادرة بتاريخ 5/9/2013 في خبرها التالي :-
" صالح " يغزو الأسواق اليمنية
اقتحم الأسواق اليمنية عطر جديد أطلق عليه "الصالح" يحمل صورة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح , وتظهر صورة غلاف العطر صورة رسمية لعلي عبد الله صالح وبجوارها عبارة : "الصالح .. رجل التسامح والحوار"، وفي حين تظهر صورة علبة العطور أيضا شعار حزب المؤتمر الشعبي العام الذي تأسس عام 1982م.
وهو ما اعتبره بعض المحليين السياسيين في اليمن بداية تدشين حملة شعبية لتجميل صورة صالح التي شوهتها الاضطرابات الشعبية عام 2011م ! إلى هنا ينتهي الخبر !
لذلك يا صديقي أطمئن مليون مرة .. وأكررها لك مليون مرة وضع ببطنك بطيخه يا صاحبي .. أن هذه هي النهاية وأخر رصاصة في مبخرة "شلة العودة والبخور" التي اختتموها بصيحتهم "فضيحتهم" الأخيرة لمنتوجهم "الكيماوي" الجديد من العطر الرجالي المجاني سيئ الذكر "الصالح" وأليس من حق النساء أن يحضن بمنتوج نسائي مجاني من النوع الذي يمكنه أن يدخل كل بيت وتحتاجه النساء كل شهر ليمنع الدم من أن يسيل إلى الركب ؟!
ليحقن نزيف الدماء .. ضمن منطق التصالح والتسامح الذي تزعمونه .. ليوسع من شعبية الرجل ويسهم بالتعجيل في استعادة "الأمانة" التي سلمها لصاحب كشك الأمانات "هادي" كما تظن وتحلم شلة ألأنس والبخور .. أليس هذا حق يمكن أن يحصلن عليه النساء .. ولماذا هذا الإهداء فقط للرجال؟؟
من حسن حظ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن سكرتيره الإعلامي ليس "أحمد الصوفي" هذا الرجل الذي درس الماركسية على حساب الجنوب وعاد منظرا لصالح في الشمال - وكان أخر من تولى سكرتير أعلامي للبيض قبيل هروبه بسويعات عام 94م وأخر أعلامي لصالح قبيل خلعة بلحظات .
فمن حسن حظ هادي ان هذا النموذج النحس من حملة المباخر المنافقين أمثال" الشاطر والصوفي والصوفي الأخر والجندي واليماني وصحفية العائلة" ليسوا من أنصاره , ولا خوف عليه منهم ومن الحملة الإعلامية الموجهة التي يشنوها ضده هولا الحفنة من الأوباش السحرة والمشعوذين , وهذه رحمة من الله لهذا الرجل .
لأنه اجتماعيا وسياسيا ليس "ناقص" حتى يكون بحاجة إلى هذه الشلة الفاسدة من أمثال هولا المنافقين, ليختموا نهايته بتقليعاتهم الرثة بقنينة لئيمة لمنتوج كيماوي جديد .. بمثل هذه النهاية المخجلة التي اختتموا بها نهاية من كان يعرف بعميد القادة العرب زعيم اكبر حزب عملاق عرفه الشمال والجزيرة العربية مع الأسف الشديد .
" صالح " يغزو الأسواق اليمنية "عطر جديد" صورة عن صحيفة اليوم السعودية