الوحدة الجنوبية فوق كل الاعتبارات

بعد كل عاصفة تهب على الجنوب، تظهر بعض الأصوات التي تسعى لإيقاظ النعرات المناطقية، محاولةً تفكيك النسيج الاجتماعي وضرب وحدة الصف الجنوبي. ومع ذلك، فإن شعب الجنوب قد أثبت مرارًا وتكرارًا أن هذه المحاولات ليست سوى محطات عابرة في مسيرة متجذرة نحو الاستقرار والكرامة.

ما بعد "عاصفة الغريب" أظهر بوضوح أن الجنوب أكبر من أي خلافات مناطقية أو انقسامات مفتعلة. الجنوب هو البيت الكبير الذي يحتوينا جميعًا، شرقًا وغربًا، دون تمييز أو تفريق. فالأحقاد القديمة مكانها صفحات التاريخ، وليست الحاضر الذي نبنيه معًا.

 الجنوبية اليوم ( ما بعد اللقاء التشاوري الأول) في محطة جديدة تتطلب الوحدة والعمل المشترك. ومن لم يدرك أهمية اللحاق بركب هذه المحطة، فإن الأمل قائم في أن يلحق بالمحطة القادمة، فالوطن يسع الجميع، والفرصة لا تزال متاحة لكل من يريد أن يكون جزءًا من مشروع بناء دولة الجنوب.

الرهان اليوم ليس على الأسماء أو المناطق، بل على وحدة الهدف والمصير. لن تقف أحقاد الماضي عقبة أمام شعب تجاوز كل المحن، وتشبث بحلمه بوطن قوي يضم الجميع. فلتشرق شمس الجنوب، ولتذوب كل الفوارق تحت راية واحدة، راية الكرامة والمستقبل المشترك.

*- شكري باعلي

‎#عاشق_وطن