من دافوس الخبر اليقين

هل لا يزال الذين يخشون من أن الشرعية قد استوعبت الجنوب وأن القضية الجنوبية انتهت، مصممين على آرائهم؟ هناك فرق بين التخوفات المبنية على معطيات واقعية والآراء الشعبوية التي لا تقدم حلولًا. الانتقاد شيء، ولكن يجب أن يكون عقلانيًا وليس مجرد تهريج يثير الفوضى. نُحذر من أن يصبح من الصعب التفريق بين رأي المثقف الذي انغمس في الشعبوية وبين الشعبوي الذي استفاد من تناقضات الآخرين.

اليوم و من أروقة مؤتمر دافوس العالمي، يقدم الجنوب نفسه للعالم بشكل مختلف، محاولًا إبراز قضيته من داخل الشرعية المعترف بها دوليًا. في ظل الظروف الراهنة، يواجه الجنوب تحديًا كبيرًا في الحفاظ على هويته السياسية والوطنية، لكنه يسعى لتوحيد الصفوف وتقديم قضيته بشكل مشروع في إطار الشرعية اليمنية المعترف بها. هذه الخطوة تعكس رغبة في تحقيق العدالة والاعتراف الدولي، بينما يضمن الجنوب أن تكون مصالحه محمية ضمن النظام السياسي الأوسع. في الوقت نفسه، يسعى إلى إظهار قضيته كجزء من عملية سلمية تستهدف تحقيق الاستقرار الشامل.

‎

*- شكري باعلي

#عاشق_وطن