وحدة الهدف وتلاحم الصف الوطني الجنوبي

2025-01-21 18:34

 

 يعيش الجنوب العربي في اخطر المنعطفات رغم أن كل تاريخه خطر لكن هذا المنعطف هو الأخطر وهو الاولى بكل القوى الجنوبية المؤمنة بهدف قيام دولة الجنوب المستقلة يجب أن يكون الخط الاحمر الذي لاتسبقه اية اهداف ولنا في تاريخ الجنوب عبر وأوجز منها لمحة تاريخية حتى لاتتفرق بنا السبل كما تفرقت في يوم الاستقلال الأول". 

 

لقد كانت الرابطة مذ تأسيسها عام1948 وإعلان التأسيس الرسمي بعد حصولها على ترخيص مزاولة نشاطها عام1951م تطالب بإجراء انتخابات حرة تحت إشراف الأمم المتحدة والجامعة العربية تنبثق عنها حكومة شرعية تتولى المفاوضات مع بريطانيا على انتقال السيادة والاستقلال  وسلطات الحكم لتلك الحكومة المنتخبة من الشعب الجنوبي وذلك في فترة النضال السلمي بعد التأسيس". 

وبعد نفي بريطانيا لقيادات الرابطة منذ عام1956 وعدوانها على مناطق تواجد أعضاء الرابطة والمناطق الثائرة الأخرى مارست الكفاح المسلح في كور العوالق ودعمت ثورة يافع وقبائل المرقشي والصبيحي والردفاني والضالعي والكازمي والواحدي قبل اعلان ثورة ال14من أكتوبر".   

 

وبعد صدور قرارات الأمم المتحدة ومنها قرار الجمعية العامة باستقلال ووحدة اراضي الجنوب العربي. من حوف شرقا والى كمران غربا ومن البحر العربي وارخبيل  سقطرى  وخليج عدن جنوبا إلى السعودية واليمن شمالا  في 11 ديسمبر1963 وإعلان بريطانيا  في 4ابريل 1964 التزامها بتنفيذ القرار  ومنح الجنوب العربي استقلاله في 8يناير1968 توقفت الرابطة عن نشاطها المسلح.. لكن أعلنت الجبهات التي تأسست في الخارج منذ يونيو1964 الكفاح المسلح   ورحبت الرابطة بتلك الجبهات ورحبت بحصولها على أية مساعدات ولكن حذرت من قبول تلك المساعدات بشروط تتعلق بتغيير اسم الجنوب العربي إلى الجنوب اليمني المحتل كما تم فرضه من الخارج عليها وهكذا تقدم الاستقلال إلى 30نوفمبر1967 باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية".

 

 اليوم مع الاسف الذي معطل قيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية منذ عام2015 ليس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتعرض لتهم جائرة ومغرضة ولا اليمن المنهار  أيضا معطل.. وانما المعطل الحقيقي لقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجناح الصهيوني المتطرف في اسرائيل ومع الأسف  دول التحالف العربي نفسها ولكل منها حساباتها .. ودول التحالف مفوضه من قبل مجلس الأمن الدولي.. فهل لدى الجنوبيين الذي يعيبون على المجلس الانتقالي الجنوبي قصوره وعدم مقدرته على إعادة قيام دولة الجنوب  وفك الارتباط بدائل عملية ممكنة؟" 

 

في تقديري أنه إلى الآن ليس هناك بدائل وان هذه الحرب ستطول في اليمن والجنوب كما أرى من المشهد السياسي الذي يتعايش معه الجميع وأن حرب غزة وسقوط مشروع الشام الكبرى لن تكون اخر الحروب في المنطقة وعلى ذلك  فاليستعد الشعب الجنوبي ومفوضه المجلس الانتقالي الجنوبي لحرب إقليمية كبيرة في المنطقة ستعيد ترتيب التحالفات المحلية والإقليمية والدولية وتعيد ترتيب الخرائط السياسية والجغرافية للمنطقة برمتها ويجب توحيد الهدف الجنوبي والصف الجنوبي لمجابهة متطلبات تلك المرحلة القادمة.

 

 الباحث/ علي محمد السليماني