إن النصر أو الهزيمة لا يقاسا بكم الخسائر المادية أو البشرية، فلو نظرنا إلى الإتحاد السوفيتي، والذي انتصر في الحرب العالمية الثانية على الغزاة الألمان بالرغم من خسائره البشرية التي تقدر بأكثر من عشرين مليون شهيد ، وكذا إنتصار الشعب الجزائري على الإحتلال الفرنسي بعد أن قدم أكثر من مليون شهيد ، وانتصار الشعب الأفغاني على الأمريكان بعد إن خسر الكثير من الخسائر المادية والبشرية ، وانتصار الشعب الفيتنامي على الأمريكان بعد إن خسر أيضا الكثير من الخسائر المادية والبشرية .
كل ذلك يؤكد أنه ما دامت المقاومة باقية، فإن الكيان الصهيوني لم ينتصر ، وإن حماس أيضا لم تهزم ، أي إن نصر الكيان لن يكون إلا بنهاية المقاومة ، وإن هزيمة حماس أيضا لن تكون إلا بنهاية المقاومة .