مصير القرار الجنوبي لا يمكن أن يُترك بيد مجموعة محدودة من الأفراد الذين قد لا يملكون الرؤية الشاملة أو القدرة على التفاعل مع كافة الديناميكيات السياسية، بل يعتبر أهم قضية يجب أن تكون محصورة في مؤسسات الجنوب الوطنية الجامعة، حيث يمكن لهذه المؤسسات أن تلعب دوراً محورياً في التفاعل مع المتغيرات الإقليمية والدولية، فمن خلال هذا الإطار المؤسسي، يمكن تطوير استراتيجيات فعالة تعكس تطلعات الشعب الجنوبي وتضمن حقوقه.
المسار الصحيح نحو مأسسة اتخاذ القرار الجنوبي يتطلب تحركاً جماعياً وتعاوناً فعالاً بين جميع الأطراف الجنوبية المعنية، لا يمكن السماح بأن تبقى الأمور محصورة في أيدي قلة، بل يجب أن يكون هناك مجال للجميع لتفعيل دورهم في تحديد مستقبل الجنوب، هذا هو الوقت المناسب للتفكير بشكل جاد في البدء بتطوير مؤسسات المجلس الانتقالي واخراجها من اساليب العمل البيروقراطية لتكون قادرة على تحمل هذا العبء التاريخي، وضمان أن يكون صوت الجنوبيين مسموع ومؤثر في صناعة القرارات الخاصة بمستقبل شعب الجنوب.
د. حسين لقور #بن_عيدان