نجحت الدولة السورية على مختلف الأصعدة الاقتصادية والصناعية والتعليمية، قياسا ببلدان أخرى في منطقتنا تمتلك إمكانات هائلة، دفع ذلك الأمر الغرب وإسرائيل وتركيا ومعهم أدوات عربية لإسقاط الدولة في سوريا، من خلال جر البلد إلى موجة الصراع الطائفي، من خلال توظيف جماعة الإخوان المسلمين وأذرعها الإرهابية، التي تعد رأس الحربة في مشروع تمزيق المنطقة العربية.
فشلت المؤامرة على سوريا على مدى أكثر من عقد من المواجهة مع الإرهاب وداعميه، لسبب وجيه وهو التفاف معظم أبناء الشعب السوري حول دولتهم ومكاسبهم، فالمناخات في سوريا ليست مهيأة لنمو مثل هذا الصراع القذر أعني الصراع الطائفي، وكما يرغب أعداء سوريا توجيه بوصلة البلد إليه.
سوريا دولة علمانية يحكمها القانون، لم تقدم على تبنى دين أو مذهب أو طائفة وتحاول فرضها على الكل، فالكل في سوريا متساوون أمام القانون، مسلم ومسيحي وسني وشيعي ودرزي ويهودي وعربي وكردي، لذلك كل أبناء سوريا سيدافعون عن بلدهم إلى النهاية.
الإرهاب الإخواني الأخير القادم الى الأراضي السورية من تركيا، التي تعد عدوا استراتيجيا لكل العرب لا مكان له على أرض سوريا، وكما انتصرت سوريا على الإرهاب في الأمس، ستنتصر اليوم وغدا، وعلى رعاة الإرهاب نقل مجاميعهم المخدوعة، إلى بيئات حاضنة أخرى.
بالأمس اُجتث الإرهاب من مصر إلى غير رجعة، وغدا سيُجتث هذا الوباء من سوريا العروبة بإذن الله إلى الأبد، وستحرق كل أوراق اردجان على أرض الصمود السوري.
بالمناسبة نستغرب أن هناك سلطات بمنطقتنا العربية تتماهى مع الإرهاب في سوريا، وتغطي أنشطته المعادية إعلاميا، وربما قد تمول عملياته، متجاهلة ما قد يسفر عنه أي توسع لتواجده ونفوذه على كامل التراب العربي من أقصاه إلى أقصاه.