إسرائيل وإيران وتركيا؛ مثلث الشر بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط؛ بسبب تنافسهم غير الشريف على زعامة المنطقة والتآمر على دور مصر والانقلاب عليها خصوصًا في الجانب الاقتصادي ومحاولة خنقها في قناة السويس ونهر النيل وتكبيلها باتفاق كامب ديفيد وتراجع دورها في زعامة الأمة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.
وإضعاف وهوان العرب وجامعة الدول العربية والتآمر على المملكة العربية السعودية من خلال خلق شوكة لها في خاصرتها ودعم وتعزيز دور الإخوان المسلمين العالمي داخلها ومحاولة جرها للتطبيع المذل وعزلها عن القضية الفلسطينية.
والتآمر على سوريا ومحاولة قضم أجزاء منها مثل الأسكندرونة ودعم الإرهاب وهضبة الجولان واستخدام الضربات العسكرية المباشرة وصناعة الجواسيس وسيطرة مليشيات إيرانية بتنسيق وتنظيم من أدوات إيران في سوريا ولبنان محور الشر هذا يحلم باستعادة دور دولة فارس واستعادة دور الدولة العثمانية وتحقيق إسرائيل العظمى.
هذه الأهداف غير المشروعة لمحور الشر الذي يريد أن يعيد المنطقة إلى حقبة الاستعمار والاحتلال ونهب ثرواتها والتنافس غير الشريف لزعامتها وتمثيلها في الهيئات والمنظمات الدولية.
ومن جانبها الدول العظمى الشرقية والغربية وجدت بيئة مناسبة في هذه الأهداف غير المشروعة والصراع فيما بينها من أجل السيطرة على موارد ومنافذ المنطقة وكلا وجد ضالته والأدوات التي يستطع استخدامها في صراعه هذا وقد أصبح الصراع في المنطقة مركبًا ومعقدًا، لكن لماذا وصل الصراع إلى الدول الأكثر هشاشة والبعيدة عن حدود دول مثلث الشر مثل ما تسمى بالدولة اليمنية الدولة الفاشلة والمنهارة؟
وفي هذا يمكن لأي لبيب أن يلاحظ الأهمية الجوسياسية والجوستراتيجية للمنطقة فهي تتحكم في أهم ممر مائي تمر به ما يقارب من 60 % من تجارة النفط هو باب المندب والمنطقة تسبح على بحر من الثروات والموارد الخام الطبيعية وفشل الدولة في الاستفادة من كل ذلك وتسخيره لصالح الشعب فقد السيطرة عليها طموح للكل تلك الدول.