زار رئيس التيار الوطني للتصحيح والبناء باسم فضل الشعبي، صباح اليوم الثلاثاء، مكتب النائب العام للجمهورية فضيلة القاضي قاهر مصطفى، والتقى مدير عام مكتب النائب العام القاضي محمد البتول، وسلمه شكوى من التيار الوطني للتصحيح والبناء، مدعمة بالوثائق، حول الحسابات المالية لمؤسسات الدولة المختلفة المفتوحة في شركات صرافة وبنوك خاصة بصورة مخالفة للقانون، بالإضافة إلى امتناع عدد من المحافظات في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، توريد الإيرادات المالية للبنك المركزي، التابع للدولة في العاصمة عدن.
وطالبت الشكوى، النائب العام بالعمل على معالجة هذا الملف الهام، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة المالية، واحالة المخالفين للقانون إلى النيابات والمحاكم المختصة.
وقال تيار التصحيح: إن ما يحدث هي عملية فساد مكتملة الأركان وسرقة وهدر للمال العام، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد أوضاعا اقتصادية صعبة ومعقدة، وانعدام للخدمات الضرورية، وعجز الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها بدفع مرتبات الموظفين والمتقاعدين على قلتها بانتظام.
نص الشكوى:
الاخ فضيلة القاضي قاهر مصطفى/ النائب العام للجمهورية المكرم
بعد التحية ووافر الاحترام والتقدير
يهديكم التيار الوطني للتصحيح والبناء، اطيب التحايا، متمنيا لكم موفور الصحة والعافية، والنجاح في حياتكم العملية.
الموضوع/ شكوى حول ملف موارد وإيرادات الدولة
بالاشارة إلى الموضوع أعلاه، نحيطكم علما بأننا وجهنا اليكم في التيار الوطني للتصحيح والبناء، يوم السبت الماضي، بلاغا حول الحسابات المالية الخاصة لعدد من مؤسسات الدولة في المناطق المحررة، والتي تم فتحها في شركات صرافة وبنوك خاصة بصورة مخالفة للقانون، وكذا امتناع هذه المؤسسات، وعدد من محافظي المحافظات المحررة من توريد الإيرادات الخاصة بالدولة الى البنك المركزي في العاصمة عدن، بما فيها عدد من المحافظات النفطية والغازية، وذلك منذ عدة سنوات، ويعتبر ذلك جريمة من جرائم الفساد وهدر المال العام،يعاقب عليها القانون، في الوقت الذي تعاني فيه المناطق والمدن المحررة من تدهور سعر صرف العملة المحلية بصورة خطيرة وغير مسبوقة، وهو الأمر الذي خلق أزمات اقتصادية وخدمية خانقة، وارتفاع أسعار السلع بصورة جنونية، في ظل تدني وعدم انتظام صرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين على قلتها، وهو ما يهدد بتوسع رقعة المجاعة والفوضى، فضلا عن التوقف الدائم لعجلة التنمية الحقيقية في البلاد.
واستنادا لما حصلنا عليه من وثائق توكد صحة الشكوى المقدمة اليكم، فإننا نأمل منكم التحرك لمعالجة هذا الملف الهام، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وفي المقدمة وزارة المالية، والتي لديها كما علمنا كشوفات بالمؤسسات والجهات المتورطة في فتح الحسابات الخاصة المذكورة، والممتنعة عن توريد إيرادات الدولة إلى بنك الدولة المركزي في العاصمة عدن.
علما بأن عدد الحسابات المالية لهذه الجهات والمفتوحة في الشركات والبنوك الخاصة بالمخالفة للقانون، قد وصلت إلى قرابة ثلاث مية حساب، في مختلف المحافظات المحررة.
نأمل الاهتمام بهذا الملف، والقيام بعمليات التحري والتحقيق والاحالة للنيابات والمحاكم المختصة، لتقول كلمة الفصل، وقطع دابر الفساد الذي يشكل تهديدا وجوديا للشعب والبلد.
شاكرين لكم تعاونكم ، ومباركين نجاحاتكم السابقة في معالجة الكثير من ملفات وقضايا الفساد، في العاصمة عدن وغيرها.
وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير..،
اخوكم/ باسم فضل الشعبي
رئيس التيار الوطني للتصحيح والبناء