الانتقالي والاختبار الصعب أمام منظومةا لاخوان المسلمين في مكتب رئيس الحكومة أحمد بن مبارك !
*- شبوة برس - عادل اليافعي
لا يمكن لعجلة الزمان أن تعود للخلف لكن لايزال الوقت سانحا لاعادة بناء الواقع بشكل صحيح ، أن الجسد المشوه لايمكن أن يصنع صورة جميلة مهما كان ردائه جميلا لذا يتم تقبل ذلك المنظراذا كان من الاقدار ولكن عندما يتجسد ذلك التشوه في صورة منظومة سياسية تم تسليمها مصير شعب كامل والاصعب والاكثر مرارة أن يحرس أبناء الجنوب تلك المنظومة الخبيثة و الباعثة للألم بينما تظل تصب حقدها و تجرع الناس في عدن و بقية مدن الجنوب كؤوس العذاب من خلال سياسات خبيثة قد لا تبدو ظاهرة للعيان رأي العين ولكنها تتجسد في هذا الواقع المعاش اليوم الذي بلغ فيه الانهيار الاقتصادي أعلى مستوياته بفعل تلك العصابة الخبيثة من منظومة الاخوان المسلمين في قصر معاشيق .
إننا اليوم نبعث رسالة واضحة لكل من يدعي الشراكة و المناصفة دون علم أو بصيرة في معناها و ما تخفيه بين دهاليزها أين الشراكة عندما تسيطر فرقة أخوانية كاملة على مكتب رئيس الوزراء منذ ٢٠١١ بالرغم من تغيير سبع حكومات تظل تلك المنظومة ذاتها لسبب واحد أنها تتبع حزب التجمع اليمني للاصلاح المسيطرالفعلي على الشرعية و على تكتل الاحزاب السياسية التي أنقلبت على النظام في ٢٠١١
وهنا يبرز الجهل السياسي و حداثة التجربة بالنسبة للمجلس الانتقالي الذي لا يعي معنى أن يسيطر غريمه السياسي (الاخوان المسلمين ) على ٥ دوائر و ٧ إدارات عامة جميعها في مكتب أنيس باحارثه الذي يتولى منصب مدير مكتب رئيس الوزراء أحمد بن مبارك بكل بساطة ذلك يعني أن كل جهد يصب في مصلحة الشعب الجنوب من قبل وزارات أو جهات أو سلطات محلية أو حتى جهود مجتمعية أو دعم أممي الى هذه المنظومة التي تعبث في محتواها و تبدد جهود نجاحها و تحولها الى مشاريع هدامة يلعن بها الناس الانتقالي و يتهم رموزه بالفساد ، وبعد ذلك ينتظر الناس من الانتقالي النجاح و يتحقق ما يريده الاخوان المسلمين هو هجوم الانتقالي على الشرعية ككل بينما العلة معروفة و مكامن الخلل تم الاشارة اليها جهارا نهارا وبحت أصوات الشرفاء مطالبة باستئصالها فيما لا يعير الانتقالي لتلك الاصوات أي أنتباه فهل ذلك عن قصد وتلك مصيبة أو عن جهل بخطر تلك العصابة و المصيبة أعظم .