عانى شعب الجنوب العربي كل مصائب الحياة المتخيلة في عالم الإجرام وصل إلى حد سحل العلماء والمعراضين السياسيين للجبهة القومية وجرهم مربوطين بالحبال في الشوارع بالسيارات وتهشيم رؤوسهم بالفؤوس ورمي المعارضين في آبار مياه الشرب أو وجبات القتل الجماعي للمشكوك في ولائهم للتنظيم السياسي الجبهة القومية ثم الحزب الاشتراكي إضافة إلى جرائمهم ومجازر التصفيات البينية بين أعضاء التنظيم والحزب.. لكنهم كانوا يديرون الدولة بشكل صارم لا مجال فيه للسرقة والعبث وتجاوز القانون وإن كانت مجمل سياساتهم الاقتصادية والتضييق في الحياة السياسية والاقتصادية واحتكار السوق التجارية وسحق كل صوت ناقد كلها سياسيات خاطئة قادتهم إلى الإرتماء في أحضان لصوص صنعاء وصهاينتها".
ما دفع محرر "شبوة برس" لإستحضار ماضي الحكم في الجنوب هو المهازل التي جرت منذ يومين في معاشيق بين رموز الشرعية من تراشق بأواني الطعام وتبادل الشتائم والردح على طريقة العوالم المصريات في الأفلام والمسلسلات المشهورة لدى متابعي السينما والتلفزيون".
فهل من يحتلون معاشيق من مطاريد الشرعية يمثلون رجال دولة يؤتمنون على حياة واقتصاد ومستقبل شعبين طحنتهم الحروب والأزمات الاقتصادية.. أم مجموعة سرق وروفلات كل ما يقومون به خيانة الأمانة ونهب المال العام".
محرر "شبوة برس" أطلع على ما دونه الزملاء في عدن تايم عن الردح والرجم والقذف في معاشيق وننشر نصه:
ما يحدث داخل أروقة مبنى رئاسة مجلس الوزراء، مخزٍ ومعيب، يكشف هشاشة النظام بداخله، دون احترام لهيبة هذا المكان ومكانته العليا للدولة.
اقتحام وتلفظ وفض اجتماع، يكشف مدى الفوضى داخل منظومة الوزارة، ويجسد صراع محتدم وطويل بين مسؤولين برز للسطح هذه المرة.
استبعاد تلك الشخصيات التي ترى أن المجلس وقف لها، وتحقيق شفاف في تلك الحادثة وفتح كل الملفات، مطلب شعبي لمعرفة حيثيات تلك الحادثة وكشف أي تجاوزات أو صفقات فساد أخرى سابقة قد يكشفها التحقيق.
أما الصمت على تلك الحادثة وتشكيل لجنة لحلحتها دون التحقيق في ملابساتها، يعني التواطؤ وبالتالي التمادي ومزيد من الفوضى والعبث داخل أروقة مجلس الوزراء.
احكم سوقك سيادة رئيس مجلس الوزراء، واستبعد كل من يحاول المساس بالنظام داخل مجلسك بعيدا عن العاطفة والحزبية والمصالح.