نعيش في ظرف حساس ومعقد يستدعي منا العمل على توحيد صفوفنا، والمحافظة على بعضنا، وتجنب أي عمل يمزقنا، حتى وان كان ذلك العمل على صواب، فالقاعدة تقول دفع الضرر مقدم على جلب المصلحة. هناك عدو شرس متربص بنا، واذا لم نحسن التصرف مع بعضنا، سنضيع كلنا.
علينا ان نبعث رسائل اطمئنان للداخل وللخارج الذي مازال وصينا علينا، باننا مجتمع واعي ومتعايش ومتسامح مع نفسه ومع غيره، ويحب الوسطية والاعتدال، ويرفض التطرف والتشدد والعزلة.
العالم يراقب تصرفاتنا وله مصالح في بلدنا، واذا لم نحسن التصرف فلن يثق بنا، وسيبحث عن غيرنا، وسيخلق معادلة جديدة ليست في مصلحتنا.
علينا الانتظار حتى تتم التسوية السياسية التي سترسم حدود مستقبل حياتنا، وبعدها يمكن لمن يريد ان يحتفظ بخصويته الفكرية أو السياسية ان يعزل نفسه عن الآخرين وان يدير علاقاته معهم كما يريد.