هدوء ما قبل العاصفة.. سيناريوهات مرعبة وحروب ستشمل دول عديدة

2024-10-10 22:03
هدوء ما قبل العاصفة.. سيناريوهات مرعبة وحروب ستشمل دول عديدة
شبوه برس - خـاص - القاهرة

 

*- شبوة برس – سفير سامح عسكر

المُلاحظ يوجد شبه هدوء منذ يومين على الجبهات، اللهم إلا بعض العمليات غير المكثفة، وهذا في رأيي يعبر عن استعداد هجومي ودفاعي معا..

 

هجومي من طرف إسرائيل بنوايا تصعيدية

ودفاعي من طرف المحور بنوايا تصعيدية أيضا

 

الحرب لن تتوقف على الرد الإسرائيلي ثم رد الرد الإيراني، بل سترسمها معالم الضربة الإسرائيلية المتوقعة على إيران، فلو شملت قطاع النفط سيهتز سوق النفط العالمي بضرب شركات النفط الخليجية التي تزود أوروبا بالطاقة بعد انقطاع النفط والغاز الروسيين...

 

سيصل برميل البترول لأرقام قياسية..

 

شيئا فشيئا يتعزز لدى محور المقاومة فكرة أن إسرائيل لا تحارب عن نفسها، بل نيابة عن أوروبا وحلف الناتو، لذلك شهدنا استهدافات لقوات أمريكية سيتصاعد الاستهداف لها بعد الضربة على إيران في حال كانت تصعيدية..

 

الإعلام الخليجي نظرا لقيامه بدور سلبي وهجومه على المحور، فعناصر المحور وضعوه ضمن دائرة الاستهداف، وهذا يعزز فكرة (الحرب الشاملة) التي تدنو شيئا فشيئا، والتي يحذر منها الخبراء بعدم حل مشكلة #غزة أنها سوف تطال منطقة الخليج، اللهم إلا قامت دول الخليج بدور حاسم وقوي بالضغط على أوروبا والولايات المتحدة بعدم استهداف قطاع النفط الإيراني.

 

مصر ستتورط للأسف بعد وضوح الجبهة ضدها..

 

أثيوبيا وميلشيات الدعم السريع السودانية، هذه تصطف بجوار الجيش الإسرائيلي الذي سيحاول فرض منطقة عازلة في سيناء لتهجير الفلسطينيين من غزة إليها، هذا في حال توسعت الحرب واصطدم الجيش المصري بقوات حميدتي وأبي أحمد، لن يفون نتنياهو الفرصة باحتلال جزء من سيناء، ومعه جهاز إعلامي قوي يبرر له ما يحدث إنسانيا وسياسيا بدعوى حفظ أرواح أهالي غزة..

 

لكنه لن يحدث بنفس الشكل مع الأردن، التي أتوقع في حال عملت إسرائيل على تهجير فلسطينيين الضفة الغربية بالقوة، فلن تجد مقاومة أردنية ملحوظة، ولا أوراق ضغط على الأردن، وربما يحدث ذلك التهجير جزئيا بنفس دعاوى نتنياهو بترحيل سكان غزة، وهي حفظ أرواح الفلسطينيين..

 

لا أستبعد تأثير ذلك على الداخل الأردني، الذي سيهتز على الأرجح في حال نجاح إسرائيل بتهجير فلسطينيين الضفة ولو بشكل جزئي..

 

من كان يتحدث عن الحرب العالمية الثالثة في الحقيقة هي مشتعلة بالفعل، وليست بعيدة أو قريبة، ونحن نعيش إحدى فصولها المؤثرة، والتي ستتوقف على رغبة إسرائيل في التصعيد، أو قوة الولايات المتحدة بضبط سلوك اليمين الديني الصهيوني الذي لم يعد لديه سوى سياسة (الاغتيالات وقتل المدنيين) وصار عاجزا عن تحقيق أي نصر ميداني..

 

واختصار ذلك بوضوح، أن العاصفة القادمة قد تشكل جزءا مهما في الحرب العالمية الثالثة، والتي بدأت فيها الاصطفافات تظهر بوضوح في الشرق الأوسط:

 

(مصر + تركيا + الصومال + بعض دول الخليج + الجيش السوداني + محور المقاومة + الدعم الروسي) ضد (إسرائيل + أثيوبيا + الدعم السريع + بعض دول الخليج + دعم حلف الناتو)