انشقاق الجعادنة ما بين مواصلة الاعتصام السلمي وقطع الطرقات

2024-09-18 10:59
انشقاق الجعادنة ما بين مواصلة الاعتصام السلمي وقطع الطرقات
شبوه برس - خـاص - عــدن ـ زنجبار

 

نفت قبيلة الجعادنة في محافظة أبين صلتها بمخيم الاعتصام القائم حالياً في عاصمة المحافظة زنجبار، مؤكدةً أنه لا يمثلها وليس لها أي علاقة به، يأتي ذلك عقب إصدار رئاسة المخيم، الذي تقول القبيلة إنه يدعي وقوفه إلى جانب قضية عشال والمخفيين قسراً، بياناً قال المتابعون للقضية إنه خذل جميع أبناء أبين بهذا الخصوص.

 

وتضمن البيان الصادر من رئاسة مخيم الاعتصام السلمي المفتوح في مديرية زنجبار للكشف عن مصير عشال والمخفيين قسراً، اوم الثلاثاء، دعوات لقبائل محافظة أبين إلى رفع القطاع الذي نصبوه في الطريق الدولي لمنع مرور ناقلات البضائع والوقود، وكذا إلى وقف جميع الإجراءات التي تهدف إلى الضغط على الحكومة اليمنية للكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني المختطف لدى قوات الانتقالي وبقية المختطفين في السجون السرية بعدن.

 

وأوضحت رئاسة المخيم، في بيان نشرته على صفحتها بالفيسبوك، أن هذه الدعوات تأتي بعد رؤيتها “التلاعب السياسي الحزبي بقضايا المخفيين قسراً وعلى رأسهم المختطف علي عشال الجعدني والتدخلات التي أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار”، وفق البيان.

 

كما أعلنت رئاسة المخيم وقوفها إلى جانب القوات الأمنية في أمن أبين والحزام الأمني والقوات العسكرية في محور أبين، في حين أن جميع هذه التشكيلات الأمنية تتبع قوات المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات، والمتهمة قيادتها بالوقوف وراء قضية اختطاف عشال وبقية المخفيين قسراً في عدن.

 

وفيما ذكر البيان أن “مخيم الاعتصام السلمي بمديرية زنجبار” يحتضن “كل أبناء الجنوب من كل المحافظات تحت قضية المخفيين قسراً وعلى رأسهم المختطف علي عشال الجعدني”، نفت وثيقة صادرة عن شيخ قبيلة الجعادنة علي عشال، الصلة بما يسمى مخيم الاعتصام في زنجبار، مؤكدة أن الاعتصام القائم حالياً في عاصمة المحافظة زنجبار لا يمثل قبيلة الجعادنة وأنه ليس لها أي علاقة به، وأن من يتحمل مسؤولية تبعاته هم القائمون عليه.

 

وأثار بيان رئاسة مخيم الاعتصام بزنجبار الكثير من التساؤلات، بين أوساط المتابعين لقضية المختطف عشال، حول من يقف خلف هذا المخيّم ولمصلحة من وما هي أهدافه؟ على اعتبار أنه يدعي وقوفه إلى جانب قضية عشال والمخفيين قسراً، وفي الوقت نفسه يدعو إلى وقف الخطوات التصعيدية لقبائل الجعادنة التي قررت اتخاذها للضغط على قيادتي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي للكشف عن مصير المختطفين قسراً بما فيهم المقدم علي عشال.

 

وكانت قبائل الجعادنة في محافظة أبين أغلقت، قبل أيام، الطريق الدولي الرابط بين محافظتي عدن وشبوة، ومنعت عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع والوقود من المرور، للمطالبة بالكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني المعتقل لدى الأجهزة الأمنية بعدن، وذلك بعد تجاهل الجهات المعنية في الحكومة اليمنية مطالب القبائل، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.