من المفاهيم التي يجب ان تصحح مارأيته في بعض المنشورات حول تعطيل احتفال الوزير البكري في قاعة الفخامة، وفي تعليقات البعض الذين يستهويهم شعبكة الامور ببعضها وتحويل الحوار او النقاش الى مارثون للمناجمة بالتخوين والمراجمة بالالفاظ القبيحة..
من المفاهيم المغلوطة التي يجب ان تصحح هي علاقة الانتقالي بالشرعية في اطار الشراكة في السلطة والحكومة وبين ممارسات الشرعية بمعزل عن هذه الشراكة الاضطرارية المؤقتة في الجنوب.
فالذين امتشعوا جوالاتهم بحثا عن صور الرئيس عيدروس الزبيدي وخلفه علم الوحدة وصورة رئيس مجلس القيادة مخطئون اذا ما انخذت لتبرير اي عمل وحدوي حتى لوكان مخالفا ومستفزا لروح الشراكة ومعناها ومقتضاها، والتي ليس من بينها ممارسة شعائر وحدوية في الجنوب كما هو معروف بعد ان حددت الاتفاقيات مسؤولية ومهام كل طرف لما يحقق مصالح الشعب الطبيعية "الامنية والمعيشية والخدمية".
الامر الآخر مقارنات البعض بين تعيين الحوثي احمد غالب الرهوي اليافعي رئيسا لحكومة المليشيات في صنعاء وبين رفض الجنوبيين لمجرد "احتفال بنوتي زغنون" برعاية البكري اليافعي في عدن ، وهذا الفهم المغلوط يجب ان يصحح وان لانبالغ في اهمية تعيين الرهوي او اعتباره حدثا عظيما وانتصارا حوثيا ولا ننتقص من اهمية احتفال البكري بالضرورة.
فتعيين الرهوي كتعيين حبتور من قبل لاقيمة ولا وزن له في الواقع ولكنه يستعمل في اطار المزايدة الحوثية بالجنوب والوحدة والجمهورية من جهة ، وبانهم ليسوا جماعة طائفية عنصرية لتحسين صورتهم المشوهة في الداخل والخارج من جهة اخرى.
الخلاصة :
-يحظر اقامة الاحتفالات او احياء مناسبات يمنية على ارض الجنوب تحت علم او شعارات دولة الوحدة او من يمثلها حتى لو كان جنوبيا.
-اتفاقيات الشراكة تلزم الرئيس عيدروس الزبيدي واعضاء مجلس القيادة ووزراء الانتقالي في الحكومة "رسميا" بالعمل في اطار الشرعية اليمنية، وماعدا ذلك يعتبر استفزازا ومخالفة صريحة لنصوص وروح اتفاقات الشراكة .
-لا شأن لنا في الجنوب بتعيين احمد غالب الرهوي رئسا لحكومة مليشيات ايرانية انقلابية ارهابية غير معترف بها في الاقليم والعالم.
والله من وراء القصد
شهاب الحامد