الالتفاف على الواقع القائم نتيجيته تمزيق اليمن والجنوب

2024-08-03 09:29

 

 الكل في اليمن وفي الجنوب يعرف ان هذه التعقيدات إنما سببها  نظام  عفاش  وكل منظومته المشاركة في الحكم وقد كان العميد احمد علي عبد الله يحظى بامل كبير  فيه  كشاب لكن  خاب الامل فيه وراحت عليه بعد محاولة اغتيال  والده الرئيس علي عبد الله صالح  (الشهير لاحقا بالزعيم  عفاش..)

 

كانت الفرصة سانحة لحسم الموقف عسكريا وكانت شعبية الرئيس في السبعين اكثر من شعبية توكل وحميد و علي محسن الاحمر والزنداني وصعتر والحزمي في خيمة الجامعة.. لكن لم يفعلها وحسب ما اشيع إن السفير الامريكي منعه واستجاب له فما بالك اليوم والامر بيد مجلس الامن الدولي.. وطبعا دول التحالف لن تخرج عن قراراته وعن توجيهات امريكا..

 

والحوثيون امسوا قوة و(طعموا) حلاوة الحكم عشر سنوات ولن يتخلوا  عنه كما اعتقد بسهولة 

من هنا تتضح الصورة ان الالتفاف على الواقع القائم حاليا  يهدد اليمن وشقيقه الجنوب بظهور عدة دول فيهما وليس دولتين كما  يفترض العقل إن يستوعب  ويكون (الحاكم ) لتجنب هذه النتيجة التي قد تكون حلم لمكونات في  اليمن  منذ عام1911 وهو الحلم الذي غدر به. الوالي التركي محمود نديم بك وخذل الشوافع  بتسليمهم للزيود عام1918.. وقس على ذلك في الجنوب والعقل يستدعي التعامل إيجابيا مع القضايا والمشكلات التي تعصف وتعصد الجنوب واليمن منذ30سنة ويفترض العودة لحل الدولتين بنظامي حكم رشيدين وبجوار حسن  في إطار المنظومة العربية فهل العميد احمد علي سيكون جزاءا من الحل ام انه هو المشكلة ؟.

 

 الباحث/ علي محمد السليماني