قلنا وكررنا وحذرنا من منح مزيد من الوقت لشرعية الاحتلال اليمني وعبث التحالف ، ولكن جوبهنا بأذن من طين وأخرى من عجين ، ولا نعلم ماهي وماذا كانت ولازالت حسابات مجلسنا الانتقالي الجنوبي؟
الحديث هنا الذي ساتناوله وأضع فيه النقاط على الحروف ، يتمثل بتجديد الدعوة إلى الالتفات نحو جغرافية الجنوب الشرقية بوابة المساحة الكبرى والثروات والاطماع الاحتلالية والاقتصادية بل والاستيطان الديموغرافي المبيت بالليل ، وفي وضح النهار أيضا.
ياقادتنا يامقاومتنا ياسياسينا ياكوادرنا يامفكرينا كم حذرنا مبكرا أن هناك مخططات خبيثة للعبث بأرض الجنوب شرقا.
أن بقاء المهرة وحضرموت الوادي في أيدي وتحت هيمنة الوية يمنية تحتكر حراسة حقول نفطنا منذ عقود زمنية دون استبدالها بالوية جنوبية خالصة ، وهي ألوية تقوم بمهمة خدمة الناهبين داخليا وخارجيا منذ أكثر من ثلاثون عام ولم تتزحزح ولو بالتدوير ، بل وتعمل هذه القوات على استقدام الزحف البشري من العربية اليمنية منذ عقود وتوطينهم في حضر وريف وصحارى حضرموت والمهرة وتتبنى مؤامرات ما أنزل الله بها من سلطان.
ومنها تامين الطريق الصحرواي والساحلي على هاتين المحافظتين الجنوبيتين لخدمة مصالح جماعة انصار الله ، وهي بذلك تشكل خط لوجستي متقدم واستراتيجي لحكام
العربية اليمنية الجدد.
من هنا ولهذه الاسباب الذي سنضعها امام القيادة الجنوبية لابد من اخراج هذه القوات اليمنية وذلك لأربع قضايا استراتيحية هامة تهدد أمن الجنوب العربي وتلحق الضرر به وبالمنطقة وهي :
1- هيمنتها على حقول النفط خدمة لناهبيه دون تغييرها بقوات جنوبية خالصة ط.
2- رفضها لتنفيذ مخرجات اتفاقي الرياض1و2 في الخروج إلى حدود العربية اليمنية لتحرير أرضهم.
3- تسهيلها وحمايتها للاستيطان السكاني الوافد من العربية اليمنية صوب محافظتي حضرموت والمهرة.
4- تمثل خط أول لدعم حكام صنعاء الجدد لوجستيا برا وبحرا.
فهل من يستوعب خطورة هذه النقاط الأربع.
*- د صلاح سالم أحمد