بعد تجيير انتصار شعب الجنوب العربي في 27رمضان1436هجرية لشرعية معظم قادتها اصحاب النفوذ الوجه الاخر للحوثيين والعفاشيين المسيطرين على الجمهورية العربية اليمنية اتضح لكل مراقب للحالة في الجهوية اليمانية إن دول التحالف العربي كانت تريد النصر خلافا لنصوص القرار الدولي 2216 ان يكون في اليمن العربي وليس في الجنوب العربي الذي يقوم بثورة شعبية عارمة منذ 1994 ضد الاحتلال اليمني تعاضمت باندلاع حركة الاحتجاجات الشعبية السلمية الهادرة الحراك الجنوبي في 7/7/2007 المطالب بفك الارتباط وقيام دولة الجنوب العربي الراشدة بنظام جديد مستوعب لاخطاء النظام الجنوبي السابق"
من هنا اتضح وتبين ان الحرب ستطول وان هزيمة دول التحالف حتمية بسبب وجود طرفين شماليين في الرياض وفي ابوظبي نسج كل منهما علاقات مخاتلة ومخادعة مع العاصمتين العربيتين قائدتي عاصفة الحزم والامل ..
وبعد إعلان تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي عام2017 اتضحت إيديولوجية عفاشية فاقع لونها في مفاصل هذا المجلس الوليد والقادم إلى معترك العمل السياسي من جبهات القتال وليس من ميادين السياسة في مربع (لعبة الامم) الاكثر سخونة وخطورة وبدون شك فإن ذلك اللون العفاشي لم يكن مباشر عبر عفاش وانما عبر ابو ظبي التي كانت تحرص على هزيمة الإخوان المتاسلمين اكثر من مناصرة الجنوب ودعمه حسب تكليفها بذلك..
لقد بينت عملية اختطاف واخفاء (سمسار اراضي) في عدن تورط عناصر امنية على علاقة وثيقة بالطرف العفاشي المخاتل المقيم في ابو ظبي بنفس مخاتلة الطرف الإخواني المقيم في الرياض وكلا الطرفين يكمل توجه الطرف الحوثي المسيطر على اليمن ومايجمع تلك الاطراف اليمنية المتصارعة على السلطة والتوريث وتقاسم الغنائم في الجنوب العداء السافر لقيام دولة الجنوب والولاء المنسجم لإيران الذي اوصت بالولاية للحوثيين والرئاسة للعفاشيين ولاحقا ادرك عفاش خطورة ذلك وانعكاسه على ضياع غنائمه في الجنوب فحاول الانقلاب على شريكه الحوثي وتم قتله في ظروف غامضة تفوح منها رائحة الغدر والخيانة لكن ظلت قواعد الاشتباك تمشي في مسارها المعادي للجنوب العربي وقيام دولته والمعادي للعرب ولا اقول للمشروع العربي لان العرب اساسا ليس لديهم مشروع فهم يسيرون على البركة ومابدأ بدينا عليه.
الباحث/علي محمد السليماني