التسوية الى أين؟؟

2024-07-10 07:00

 

ظهرت معالم التسوية عقب تصريحات سمعها الجميع   بان قضية الجنوب سينظر لها  الى ما بعد تسوية الصراع بين نخب صنعاء ( شرعيه وحوثي )  تلك النخب التي سلمت العاصمة للحوثي اماً متحالفة معه أو ولت هاربه وتركت صنعاء مفتوحه  ما ذنب الجنوب تظل  قضيته معلقه بين نخب   ان اتفقت فيما بينها تغزو  الجنوب مثل ما حدث في حرب 94 م وان اختلفت ايضاً تغزو الجنوب مثل ما حدث في عام  2015 

     بعد عشر سنوات حرب جرت مياه كثيره في نهر السياسيات اليمنية  ولم تعد صنعاء جمهوريه ولم تعد مرجعياتها  قائمة وهناك على ارض الواقع تشكل  نظام سياسي جديد ذات مرجعية دينية ولم تستطع الشرعية ان تستعيد جمهوريتها ولا عاصمة دولتها وتقيم في عدن عاصمة الجنوب بدعم  من الإقليم والعالم 

      وجزء من هذه الشرعية كانت تعلن الصرخه مع الحوثي والجزء الآخر ولت هاربة وتركت صنعاء مفتوحه للحوثي ونلاحظ بان مفاوضات تجري بعضها علني والبعض الآخر يحاط بالكتمان بين الشرعية والحوثي برعاية إقليمية ودولية ولم يشركوا الجنوب  في تلك المفاوضات حسب قول قيادات الانتقالي على الرغم من أنهم مشاركين  في الشرعية 

السؤال كيف سيتم معالجة قضية الجنوب بعد تسوية الاختلافات بين الشرعية والحوثي ؟ وعن أي معالجات ستتم بعد ان  تتفق الأطراف السياسية الشمالية والمتصارعة على السلطة ؟ يعني الجنوب سيظل رهينه  وسلم للعبور حتى ينجز الاتفاق  فيما بينهم  إيش هذه العبقرية الفذة التي تفتقت وخرجت بمثل هذا السيناريو وتسير الخطة تحت رعاية إقليمية ودولية  ونتج عن ذلك خارطة طريق والجنوب مستبعد بل لا علم له بما يدور حوله.حسب تصريحات بعض. قيادات الانتقالي  والكل يعرف بان كل  قوى صنعاء وسياسيها على اختلاف مناهلهم ومشاربهم  تتفق على ان يظل الحنوب تابعه لصنعاء ومالكه له 

     نحن الآن في ألسنه العاشره ولم تتحرك الشرعية في اتجاه صنعاء رغم ما تملكه من جيوش جراره وكل نشاطها انحصر على محاولة تفكيك الحنوب وزرع الارهاب واحكام الحصار الاقتصادي  وتعطيل خدماته وتوقيف مرتبات موظفيه وانهيار. العمله وإفقار الجنوبيين ولكن نجدها تتساهل في تعاملها مع الحوثي   في كافة المجالات كونها تملك القرار المالي والإداري وفق الدستور والمبادرة الخليجية والتي أصبحت قيد على الحنوب 

  لا توجد لدى الشرعية أي أفق لطرح حلول لإنهاء الحرب ولا لدى القوى والأحزاب السياسية اليمنية أي مشروع جدي لإنهاء الحرب غير الإصرار على اعادة نظام 7/7 في الجنوب الذي يعتبره الجنوبيون نظام محتل لأرضه عبر جنوبيين ينتمون لاحزاب شمالية المنشأة وبالمقابل لدى الحوثي مشروع سياسي ومعلن ويقوم بزرعه على ارض الواقع ويجري تثبيته على قدم وساق ويعلن بكل صراحة انتمائه الى مشروع سياسي إقليمي  السؤال كيف سيتم تسوية الخلاف بين المشروعين  السياسيين اليمنيين من قبل الإقليم والعالم ؟  والسؤال الملح للجنوبيين لماذا يتم تجاهل المشروع الجنوبي والذي  يناضلوا من اجله  لاكثر من أربع عقود وقدموا عشرات الآلاف من الشهداء ؟ 

نحن نعرف استحالة تحقيق أي تسوية بينن مشروعين متناقضين ( الشرعية والحوثي )  إلا إذا كان الحنوب هو المكافأة لكلا المشروعين والسؤال هل الإقليم والعالم لديهم الثقة بان الجنوب سيوافق  بكل بساطه ؟ وان لم هل  سيشرعنوا فرضه  بالقوة على الجنوب ؟ وهل يا ترى ما تقوم به الشرعية من حصار وتعطيل الخدمات وعدم دفع المرتبات وانهيار العمله وتوطين  الارهاب في بعض مناطق الجنوب  وغيرها من اعمل تفكيك الجنوب هي مقدمات لفرض التسويات القادمة ؟  اعتقد جازما بان تلك الأعمال لم تزد  شعب الجنوب إلا ثباتا  وتصميماً على مواصلة كفاحه من اجل تنفيذ مشروعه السياسي وأصبح اكثر تماسكاً   وقد قطع شوطا لا باس به على هذا الطريق واصبح  لزاما عليه  توحيد قواه السياسية المختلفه تحت مرجعية جنوبية جامعه حتى يستطيع التصدي لمن يريد تقويض  مشروعه السياسي خاصه وقد ظهر الإرباك من خلال ما نشاهده من تناقض بالتصريحات التي يدلي بها الانتقالي البعض يوكد بوضع الحنوب بالتسوية في آخر السلم والبعض الآخر يؤكد بان لا علم له بخارطة الطريق ولذا قبل ان يقع الفأس بالرأس عليهم مسؤلية العودة الى الشعب وإجراء اعادة حسابات جدية ووضع المخارج العملية بحيث يشترك فيك فيها كافة القوى السياسية الجنوبية والمرجعيات الجنوبية لتشكيل جبهة وطنية  عريضه للخروج من هذا المأزق الخطير ولا يوجد طريق آخر لحماية نفسه إلا هذا الطريق 

ننصح الإقليم والعالم الذي يدير هذا العمل السياسي ان أرادوا استقراراً  للمنطقه بان يعيدوا حساباتهم  وعدم تجاهل الجنوب وأخذ رغبات الجنوبيين بالاعتبار 

   ليست مشكلة الجنوبيين بانه تم السماح  بتسليح الحوثي بأسلحة استراتيجية وأصبح يهدد دول الإقليم والملاحة البحرية بالبحر الأحمر رغم وجود قرارات دولية تمنع ذلك بل وتسمح للدول العظمى لتاخذ خطوات عملية على الأرض أو بمنع الدول التي تزوده بهذه الأسلحة والدول التي تمرر على أراضيها هذه الأسلحة لكن هذه الدول والعالم يعرفون بان الحوثي  رغم كل تسليحه لم يستطع تجاوز الحدود المعترف بها دوليا  بين الجنوب والشمال وتم ترحيله مع عفاش في غضون ثلاثه اشهر فالشعب الذي قام بهذا العمل وتحمل كل معاناة الحصار  المفروض علىه  قادر على مواجهة التحدي القادم ان تم فرضه عليه من أي جهة كانت ونامل ان لا يتم ذلك